نشر موقع دار نيوز، وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، صورة لتغريدة منسوبة لحساب رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى، مفادها استمرار وقوفهم إلى جانب تركيا في العمليات العسكرية التي تشنها في سوريا، وإقليم كردستان العراق، لكن البحث أظهر أنها مفبركة.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، بإجراء بحثٍ عبر فيسبوك وإكس ومحرك غوغل، وتوصل إلى مجموعة نقاط:
لم ينشر حساب رئيس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، عبدالرحمن مصطفى، أيّ تغريدات على حسابه في إكس حول دعمهم لعمليات وزارة الدفاع التركية أو استعدادهم” لتحديد مكان وزمان العمليات التركية في الشمال العراق”.
لا يدعم البحث وجود أيّ تصريحات مماثلة لمصطفى منشورة عبر وسائل إعلام المعارضة أو الحسابات الرسمية للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف السوري.
سبق أن نشرت غالبية الحسابات والصفحات التي فبركت التغريدة، والتي تنشط في شمال شرقي سوريا، ويتابع بعضها عشرات الآلاف، معلومات مضللة.
كشف البحث في موقع دار نيوز الذي ينشط في شمال شرقي سوريا، أنه نشر قبل يوم من فبركة تغريدة عبد الرحمن مصطفى، تقريراً حول توجه عناصر من المعارضة السورية إلى إقليم كردستان العراق.
وزعم الموقع في تقريره تمركز هذه القوات في نقطة عند سد الموصل مقابل قضاء تلعفر ، ليتوجهوا لاحقاً إلى منطقة شيلادزه بمحافظة دهوك في إقليم كردستان، لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
دقق فريق True Platform محتوى التقرير وحلل مضمونه فوجد أنه يعتمد على مصدر وحيد ومجهول إزاء رواية وصول عناصر من الجيش الوطني السوري إلى سد الموصل.
التقرير منسوب إلى صحفية تدعى “شيرين حسن”، ومن غير المؤكد ما إذا كان الاسم لصحفية حقيقة، خاصة أن الفريق لم يعثر على صحفية بهذا الاسم، ما يرجح أنه اسم وهمي لكاتب التقرير.
تستند خاتمة التقرير على رأي صريح، وليس معلومة، ما يكشف تعمداً من جانب الموقع بعدم فصل الرأي عن المعلومة والخبر في التقرير، وتحديداً فيما يتعلق بمزاعم نقل العناصر إلى إقليم كردستان، والادعاء بأنها تهدف لإحداث تغيير ديمغرافي في إقليم كردستان العراق، وتوطين عوائل مقاتلي الجيش الوطني بعلم الحزب الديمقراطي الكردستاني.
استنتاجات:
– الادعاء بأن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبدالرحمن مصطفى غرد في حسابه على إكس، حول دعم وزارة الدفاع التركية في حربها ضد الإرهاب في سوريا وخارجها، ادعاء مضلل.
– فبركة تغريدة رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جاءت بعد يوم من نشر موقع دار نيوز تقريراً ملفقاً، حول الموضوع نفسه، بهدف تأكيد ما جاء في التقرير وإقناع المتلقي بالرواية المضللة، ولكي تسجل كقصة نجاح للموقع.
– طبقاً لنتائج تتبع فريق المنصة لهذا الموقع فإنه نشر مراراً معلومات مضللة تحت اسم شيرين حسن، ومعظم المعلومات المضللة تندرج ضمن التضليل لضرب أطراف سياسية معينة.
– الموقع موالي لطرف سياسي كردي، وعادة ما ينشر بشكل دوري معلومات مضللة سواء بالترويج للطرف الموالي له أو بتشويه الأطراف الأخرى المعارضة أو المخالفة له.
– تداولت العديد من الصفحات العامة والحسابات الشخصية ما نشره موقع دار نيوز دون تحقق، بينها حسابات اعتادت على نشر التضليل وبث خطاب كراهية ضد أطراف سياسة أو نشطاء مدنيين.