وصف السياسي اللبناني وئام وهاب، في برنامج تلفزيوني، مؤخراً، ظروف الاحتجاز في سجن صيدنايا وما جرى تداوله من شهادات بعد سقوط النظام السابق بالـ”كذبة”، لكن البحث الذي أجراه فريق True Platform أظهر خلاف ذلك.
وقال وهاب في برنامج “بودكاست عالجديد”، على قناة الجديد اللبنانية، إنه علِمَ مؤخراً من السياسي اللبناني شاكر البرجاوي والمحلل السياسي اللبناني سمير الحسين، اللذان عاشا تجربة السجن في صيدنايا، أن ما أشيع عن ظروف الاحتجاز فيه، وما انتشر من قصص وشهادات بعد سقوط النظام السابق، غير صحيحة.
نتائج البحث:
-يناقض توصيف وهاب ما أوردته تقارير حقوقية لمؤسسات دولية وأممية موثوقة، كلجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا و الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بتوثيق الجرائم الأكثر خطورة في سوريا، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس وواتش، والتي تتقاطع على أن “صيدنايا” أحد أكثر مراكز الاحتجاز وحشية في سوريا.
– تتقاطع تقارير حقوقية دولية وسورية على أن السجن شهد ظروف “احتجاز غير إنسانية إضافة إلى تعذيب ممنهج واختفاء قسري وإعدامات جماعية للسجناء، بعد العام 2011.
– أظهر البحث أن كلاً من شاكر البرجاوي وسمير الحسين، كانا ولا يزالان من داعمي ما يعرف بمحور “المقاومة”.
– يذكر البرجاوي في مقابلة حديثة، أنه اعتقل في سوريا عدة مرات، أولاها كانت ما بين عامي 1986 -1991 قضى منها خمس سنوات في سجن صيدنايا الذي تأسس عام 1987، وقال إنه كان سجناً عادياً، إلا أنه قال أيضاً إنه لا يعلم إن كانت ظروف الاحتجاز في السجن، قد تغيرت لاحقاً.
– تشير تحقيقات إلى أن السجن مر بفترات عديدة، تغيرت فيها ظروف الاحتجاز، لكنها كانت الأقسى عقب اندلاع الاحتجاجات ضد النظام السابق، وخاصة ما بين العامين 2011-2015.
خلاصة:
– وصف السياسي اللبناني وئام وهاب “قصة سجن صيدنايا” بأنها “كذبة”، تشكيك في حقائق تستند لتقارير حقوقية موثوقة، ومحاولة لتضليل للرأي العام.
