عمل عسكري وشيك ضد قسد والجيش الأردني قد يدخل السويداء..ادعاءات متداولة هذه حقيقتها

تداولت صفحات وحسابات عبر فيسبوك، مؤخراً، هذه الصورة مع ادعاءات حول تحضيرات للجيش السوري لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، واتفاق بين سوريا والأردن للتدخل في السويداء وضبط أي تحركات قد تظهر على خلفية العمل العسكري.

تحرى فريق “True platform” حقيقة الادعاءات، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وراجع حسابات رسمية للجيش السوري والأردني ووسائل  إعلام، وتبين خلاف الادعاء.

نتائج البحث والتحري:

-لا يستند الادعاء المتداول إلى مصادر معروفة وموثوقة.

-لا يدعم البحث وجود مواد إعلامية أو بيانات على حسابات الرئاسة السورية أو وزارة الدفاع أو حسابات قوات سوريا الديمقراطية، تؤكد انهيار اتفاق 10 آذار/مارس بين الحكومة السورية وقسد وأن الطرفين يتجهان إلى مواجهة عسكرية.

-تصريحات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية الأخيرة، إضافة إلى المبعوث الأمريكي توماس باراك تؤكد وجود خلافات، لكنها تؤكد أيضاً استمرار الاتفاق.

-لا يدعم البحث وجود بيانات رسمية سورية أو أردنية تشير إلى عقد اتفاقات عسكرية أو أمنية، قد تسمح للجيش الأردني بالتدخل في محافظة السويداء، يثبت صحة الادعاء.

-لا يدعم البحث وجود بيانات أو أخبار مماثلة على حسابات القوات المسلحة الأردنية أو وزارة الدفاع السورية أي بيان، يثبت صحة الادعاء.
-لا يدعم البحث وجود خبر أو بيان مماثل على وسائل الإعلام  السورية الرسمية أو الأردنية، يثبت صحة الادعاء.

-الصورة المرفقة مع الادعاء المتداول قديمة وهي تعود إلى لقاء سابق جمع رئيس هيئة الأركان الأردنية اللواء يوسف أحمد حطيط ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة مطلع كانون ثاني/ يناير الفائت.

خلاصة:

-الادعاء حول وجود تحضيرات للجيش السوري لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، ملفق، وغير صحيح.

-الادعاء حول توقيع اتفاق سوري أردني يجيز للجيش الأردني التدخل في السويداء، ملفق وغير صحيح.

-الصورة المرفقة مع الادعاء المتداول قديمة وأخرجت عن سياقها.

-تبين أن جوانب الادعاء مختلقة، كما أخرجت الصورة المرفقة عن سياقها الحقيقي، لذا صنفت هذه المادة ضمن المحتوى “مفبرك” وفق منهجية “تروبلاتفورم”.

خلفية:

طالب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، قبل يومين قوات سوريا الديمقراطية، بتقبل ما وصفه بحقيقة “الوطن الواحد والجيش الواحد والشعب السوري الواحد بشكل أسرع”، في إشارة إلى تباطؤ في تنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس الذي وقعته مع الحكومة السورية.

وقال باراك لاحقاً في مؤتمر صحفي بواشنطن، إن بلاده تدعم الحكومة السورية وتقدر ما تبذله من جهود جدية رغم التحديات، مشدداً على رفض بلاده للفيدرالية وأي شكل من أشكال “الدولة داخل الدولة”.

وكان وفد سياسي وعسكري من الإدارة الذاتية قد وصل دمشق في 9 تموز/ يوليو الجاري قد وصل دمشق وأجرى مفاوضات مع الحكومة السورية، التي طالبت في بيان لاحق قسد بتنفيذ اتفاق 10 آذار/مارس وأعربت عن رفضها للفيدرالية.