ما حقيقة ابتكار مستخلص حيوي لعلاج السرطان في سوريا؟

نشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، أمس، عبر حسابها على فيسبوك، منشوراً زعمت فيه ابتکار مستخلص حيوي يعالج السرطان وأمراض فيروسية أخرى بنجاح، وأرفقت منشورها بصورٍ توضح عرضه في معرض دمشق الدولي، المقام حالياً.

وقالت الوزارة إن المستخلص “أثبت فعاليته أولاً في علاج الطيور المصابة بأمراض فيروسية خطيرة، من ثم حقق نتائج مدهشة عند تطبيقه على مرضى السرطان، وأنقذ حياة العديد منهم”، كما “ساهم في شفاء عدد كبير من مرضى فيروس كورونا، بنسبة نجاح عالية”.

تحرى فريق “شبكة تدقيق المعلومات ـ True Platform” حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر غوغل وعاد إلى مصادر أكاديمية وعلمية ووسائل إعلام، وتبين أن الادعاء ملفق.

نتائج البحث والتحري:

-لم تكشف الوزارة في منشورها عن تفاصيل وافية، سواء عن الاسم الدقيق للابتكار، أو تاريخه، أو الجهة الراعية له.

-ورد في المنشور أن المستخلص تم تجربته على الطيور ومن ثم البشر، ما يوحي باحتمالية خضوعه لاختبارات المرحلة السريرية وما قبلها.

-أظهر البحث أن وسائل إعلام وحسابات سورية عبر منصات التواصل، نقلت المنشور السابق حرفياً على شكل خبر، دون التواصل مع مصادر من الوزارة، للحصول على معلومات إضافية.

-لا يدعم البحث وجود أخبار أو تقارير لوسائل إعلام سورية أو عربية، تثبت صحة الادعاء حول اختبار أدوية مبتكرة حيوية في سوريا، عالجت مرضى للسرطان أو لكورونا.

-لا يدعم البحث وجود أبحاث منشورة في مجلات محكمة أو مصادر طبية وأكاديمية متخصصة، تدعم صحة الادعاء.

-يظهر البحث وجود دراسة سعودية حول فعالية محتملة لمستخلص حيوي كمضاد للسرطان لكنها لا تثبت علاجاً كاملاً. 

-لا يدعم البحث وجود مستحضر مماثل كدواء لدى الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية SFDA أو وكالة الأدوية الأوربية EMA أو إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، أو هيئة الدواء المصرية .EDA

-لا يدعم البحث وجود أخبار أو منشورات على حسابات وزارة الصحة السورية أو وسائل الإعلام السورية الرسمية، يثبت صحة الادعاء.

 -أظهر البحث أن الوزارة حذفت منشورها لاحقاً، دون توضيح الأسباب.

خلاصة:

-الادعاء حول وجود مستخلص حيوي يُعالج السرطان وأمراض فيروسية أخرى بنجاح، ملفق.

-تبين وجود دراسة #سعودية منشورة حول مستحضر حيوي كمضاد للأورام السرطانية، لكنه لا يزال في مرحلة الدراسة المخبرية.

-تبين أن جميع جوانب الادعاء مختلقة ولا أساس لها من الصحة، لذا تم تصنيف الادعاء ضمن محتوى “مفبرك” بحسب منهجية “شبكة تدقيق المعلومات ـ True Platform”