تداولت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، أنباءً عن مقتل مدني وجرح آخرين، جراء اشتباكات في حي خشمان شمالي مدينة الحسكة، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
وتداولت صفحات وحسابات على فيسبوك، مقطع فيديو، بصيغ مختلفة، ومتضاربة، بعد ساعات على مقتل مدني على يد مجموعة قامت بسلبه في ريف المدينة، إذ نشرته بعضها على أنه لاقتحام مسلحين من عشيرة المشاهدة لقرية ذيبة شمال الحسكة، فيما نشرته أخرى على أنه لاقتحام المجموعة لقرية صرين جنوب شرق المدينة، كما تداولت المقطع آخرون وقالوا إنه لاشتباك في حي خشمان شمالي الحسكة.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وفيسبوك، كما تواصل مع مصادر على الأرض، وخلص إلى مجموعة نقاط:
-لم يشهد حي خشمان أيّ اشتباكات أو وقوع قتلى وجرحى جراء ذلك.
-يرجح أن يكون المقطع المتداول للاقتحام، قد جرى تصويره في قرية صرين على طريق الهول، وليس في قرية ذيبة بريف ناحية تل براك.
-أخطأت حسابات ووسائل إعلام محلية وسورية، في نشرها خبر حدوث اشتباكات في حي خشمان دون تحقق، خاصة وأن لديها مراسلين على الأرض.
-بالغت وسائل إعلام وحسابات مناهضة للإدارة الذاتية في تغطيتها للحدث، ونقلته بصورة مضللة ومحرضة.
-استخدمت حسابات وهمية وأخرى لنشطاء، التنميط في وصفها لمجريات الحدث، إضافة إلى ازدراء مكوّن أساسي من مكونات المنطقة، ما قد يحرّض على الكراهية.
في النتيجة:
الادعاء بأن حي خشمان بمدينة الحسكة شهد اشتباكات وقع جراءها قتلى وجرحى بين عائلتين أو مسلحين عشائريين ادعاء مضلل.