تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومؤسسات إعلامية، مؤخراً، تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، حول عودة وشيكة للعلاقات السورية التركية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
وذكرت الحسابات أن السوداني، قال اليوم الأربعاء: “عودة للعلاقات السورية التركية باتت قريبة جداً حيث قمنا كوسيط بتقريب وجهات النظر بين الطرفين فيما أكد الجانب التركي باستعدادهم على سحب كامل القوات التركية المنتشرة في مناطق متفرقة في سوريا بشرط عودة سيطرة الجيش السوري على كامل الشريط الحدودي المشترك بين البلدين”.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً في محرك غوغل، والحسابات الرسمية للحكومة العراقية، وتوصل إلى مجموعة نقاط:
-لم تنشر الحسابات الرسمية لرئيس الوزراء العراقي، أو وسائل إعلام عراقية أو عربية تصريحات مماثلة.
-هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولات لتحقيق تقارب بين الطرفين. كان آخرها وساطة روسية، فشلت قبل فترة قصيرة من بدء الوساطة العراقية.
-تؤكد غالبية التقارير الصحفية التي تناقلتها وسائل إعلام عربية وسورية، إلى وجود نقاط عالقة بين الطرفين، وأن التوصل إلى تفاهمات يحتاج إلى وقت.
-يعود آخر تصريح لرئيس الوزراء العراقي حول وجود وساطة عراقية في ملف العلاقات السورية التركية إلى نهاية شهر أيار/مايو الفائت.
في النتيجة:
-الادعاء بأن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد صرح حديثاً حول عودة قريبة جداً للعلاقات السورية التركية، ادعاء مضلل.