هاشتاغ وحملة تحريض ضد اللاجئين السوريين بعد إحراق أعلام تركية شمال غربي سوريا

تداولت حسابات وصفحات عامة، تركية، على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، منشورات تتضمن وسماً(هاشتاغ) ضد اللاجئين في تركيا، أظهر البحث وتحليل المضمون، أنها حملة تحريض ضد السوريين في تركيا.

وجاء تداول هاشتاغ  (uelkemdesığınmacıistemiyorum# لا نريد لاجئاً في بلدنا) عبر منصتي إكس وفيسبوك، بعد انتشار صور  وفيديوهات، تظهر إحراق أو إنزال العلم التركي خلال احتجاجات اندلعت في شمال غربي سوريا، على خلفية اعتداءات على محال ومنازل لاجئين سوريين، في ولاية قيصري التركية، أول أمس الأحد.

أجرى فريق True Platform بحثاً عبر فيسبوك، وغوغل، وحلل مضمون عينات من المنشورات، وتوصل إلى مجموعة نقاط:

-اعتدى عشرات المدنيين الأتراك على محلات ومنازل سوريين، في حي بمدينة قيصري، على خلفية انتشار أنباءٍ حول اعتداء سوري على طفل تركي، لكن تبين لاحقاً أن الطفل سوري أيضاً.

-تداول الهاشتاغ المذكور ترافق مع منشورات حمل بعضها تحريضاً ضد اللاجئين بوجه عام، بينما كان غالبيتها موجهةً ضد اللاجئين السوريين.

-تضمنت الكثير من المنشورات اتهامات للسوريين عامة بنكران الجميل، وخيانة تركيا، على خلفية إحراق العلم التركي.

-أغفلت غالبية الحسابات أن ردود الفعل الغاضبة، وغير المسبوقة من جانب سوريين، في شمال غربي سوريا، إنما جاءت على خلفية الاعتداءات التي طالت محال وممتلكات ومنازل سوريين في ولاية قيصري، وعقب تصريحات للرئيس التركي أبدى فيه استعداده إعادة العلاقات مع النظام السوري إلى سابق عهدها.

-دعت العديد من المنشورات التي تضمنت الهاشتاغ إلى استقالة الرئيس التركي، وهي دعوات ذات طابع سياسي دأبت أطراف من المعارضة التركية ومناصرون لها، على تكرارها عبر وسائل الإعلام و التواصل الاجتماعي، خلال السنوات الماضية.

-ترافق انتشار الهاشتاغ مع خروج مسيرات في عدد من المدن والمناطق التركية، وسط تصاعد مخاوف اللاجئين السوريين من تعرضهم  للاعتداءات أو تعرضهم للترحيل وفق ما أشارت مصادر مدنية وحقوقية تركية.

-شهدت السنوات الماضية، تصاعداً متزايداً للكراهية ضد اللاجئين السوريين، على خلفية انتشار حملات منظمة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستغلال قضية اللاجئين السوريين كورقة في الانتخابات التركية.

في النتيجة:

-تبعاً لانتشار الهاشتاغ المذكور على نطاق واسع مترافقاً مع منشورات تحريضية، وتركيزها على مضامين  استهدفت اللاجئين السوريين، يمكن عدّها حملة ممنهجة.

-انتشار الهاشتاغ والمنشورات تزامن مع تصاعد مخاوف اللاجئين السوريين على حياتهم وسلامتهم، خاصة بعد حوادث إحراق العلم التركي خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدن وبلدات في شمال غربي سوريا ، وتزايد احتمالية أن يشكل كل ذلك تهديداً حقيقياً لسلامة اللاجئين وأمنهم وممتلكاتهم.

  • تشكل هذه الحملة تحريضاً مباشراً ضد اللاجئين عموماً والسوريين خصوصاً، ما يعد ضرباً من خطاب الكراهية، وفقاً للمعايير التي تتبناها True Platform .