تداولت وسائل إعلام، وصفحات، وحسابات، على موقع فيسبوك، مؤخراً، أنباءً حول لقاء قد يجمع بين الرئيسين السوري والتركي في كازاخستان، خلال ساعات، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
ونسبت الجهات التي تداولت الأنباء حول اللقاء المرتقب، إلى صحيفة “Hurriyet “ التركية.
تحرى فريق True Platformحقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، وتابع حسابات وموقع الصحيفة التركية، وتوصل إلى النقاط التالية:
-أوردت صحيفة حرييت التركية مقالاً للصحفي التركي عبدالقادر سلفي، توقع فيه أن يلتقي الرئيسان التركي والسوري، دون أن يورد تصريحات أو معلومات تدعم صحة توقعه بل استند إلى تحليل ورأي شخصي.
-استند الصحفي في توقعاته إلى حالة مماثلة التقى فيها الرئيس التركي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كأس العالم في قطر، كما ذكر ما وصفه بسياسة الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، والتي وصلت إلى مرحلة معينة في ملف التقارب بين الطرفين على حد وصفه.
-لم يجزم الصحفي خلال مقاله بأن اللقاء سيحدث في آستانا، كما قال أيضاً: “قد يتم هذا الاجتماع في آستانا أو في مكان آخر”.
-نشرت وسائل إعلام دولية، الخبر بشكل أدق تحت عنوان” صحفي تركي يتوقع لقاء أردوغان والأسد في أستانا”.
-نقلت وسائل إعلام عن مصادر في وزارة الخارجية العراقية، احتمالية نجاح الوساطة العراقية في عقد لقاء تركي سوري في بغداد قريباً، لكنها استبعدت انعقاد اجتماع على المستوى الرئاسي بين الجانبين.
-نقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن مصادر لم تسمها، ووصفتها بالمتابعة قولها، إن الاتصالات مستمرة بوساطة من موسكو، وأطراف عربية، لضمان أن يخرج أيّ اجتماع مع الجانب التركي، بتعهد واضح وصريح، بالانسحاب من كامل الأراضي السورية، التي يحتلها الجيش التركي.
في النتيجة:
إغفال حقيقة أن خبر اللقاء بين أردوغان والأسد، يستند إلى توقعات غير جازمة، وردت في مقالة رأي لصحفي في (حرييت)، وتداول هذه التوقعات بصيغة مجتزأة من السياق، ساهم في نشر معلومة غير دقيقة.