تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، مزاعم مفادها أن مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أيام، يدعى “مارك فيوليت” وأنه ينتمي إلى حركة أنتيفا اليسارية، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.
وجرى تداول المزاعم بأكثر من صيغة على موقع إكس، مع مقاطع فيديو وصور مختلفة، بينها صورة، ومقطعي فيديو يعودان لشخص يتحدث الإيطالية.
كما أشارت العديد من المنشورات وخاصة على فيسبوك، إلى انتماء هذا الشخص إلى حركة انتيفا اليسارية، وأن عناصر منها قاتلت إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، خلال السنوات الماضية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، قد نجا في 13 تموز/يوليو الجاري، من محاولة اغتيال، خلال مشاركته في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، وأجرى بحثاً عبر فيسبوك وإكس وغوغل، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصور، وتوصل إلى مجموعة نقاط:
–قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن توماس ماثيو كروكس (20 عاماً) من بيتيل بارك بولاية بنسلفانيا هو “الشخص المتورط” في محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما لم تذكر وسائل الإعلام الدولية، خلاف ذلك.
-لا يدعم البحث وجود تقارير حول انتماء ماثيو كروكس، إلى حركة انتيفا اليسارية، التي تقول تقارير غربية إن “أفرادها يعتنقون الأفكار الاشتراكية واللاسلطوية، فيما يتبنى القليل منهم الأفكار الليبرالية”.
-كشف البحث أن هذه الادعاءات سبق أن نشرت باللغة الإنكليزية، وأن مواقع تحقق متخصصة كشفت أنها مضللة.
-الرجل الظاهر في الصور ومقاطع الفيديو المتداولة عبر إكس، هو صحفي رياضي إيطالي يدعى “ماركو فيولي” وكان قد نشر بياناً على صفحته على إنستغرام في 14 يوليو/تموز، نفى فيه ما نسب إليه.
-في عام 2020 بعد اندلاع احتجاجات ذات طابع عنيف بعد مقتل المواطن الأمريكي، ذي البشرة السمراء، جورج فلويد، على أيدي أحد رجال الشرطة، صرح الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب، أن بلاده ستصنف المجموعة اليسارية أنتيفا Antifa المناهضة للفاشية كـ”منظمة إرهابية”.
-بعد تصريحات ترامب دعت تركيا الولايات المتحدة إلى تصنيف وحدات حماية الشعب الكردية أيضاً لأنها على علاقة بحركة أنتيفا.
-أظهر البحث أن مقاتلين أجانب يساريين من خلفيات سياسية مختلفة انضموا إلى وحدات حماية الشعب منذ عام 2014 لمقاتلة تنظيم داعش، وشكل بعضهم كتيبة الحرية الدولية، والتي كانت تضم في صفوفها أعضاء من حركة أنتيفا.
في النتيجة:
-الادعاء بأن مطلق النار على ترامب شخص يدعى “مارك فيوليت” و ينتمي إلى حركة أنتيفا اليسارية، ادعاء مفبرك.
-استخدام صور ومقاطع فيديو لصحفي إيطالي على أنه مطلق النار ،هدفه التضليل.
-المنشورات التي تزعم أن مطلق النار ينتمي إلى حركة أنتيفا اليسارية التي قاتل عدد من عناصرها إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا ضد داعش، فبركة هدفها التضليل.