ما حقيقة إدراج دمشق الرئيس التركي “على رأس” قائمة داعمي الإرهاب التي نشرتها القدس العربي؟

نشرت صحيفة القدس العربي خبراً في 27 تموز/يوليو الجاري، تحت عنوان، النظام السوري يصدر قائمة داعمي الإرهاب: أردوغان على رأسها.

بعد ساعات من نشر الخبر  تداولته عشرات الوسائل الإعلامية، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، نقلاً عن القدس العربي.

تحرى فريق True Platform حقيقة الخبر ، وأجرى بحثاً عبر غوغل باستخدام كلمات مفتاحية، كما حلل مضمون خبر  القدس العربي، وتتبع مصادر مفتوحة تنشر أعداد الجريدة الرسمية السورية، فتوصل إلى النقاط التالية:

-أظهر تحليل خبر صحيفة القدس، أن المتن لا يدعم ما جاء في العنوان “أردوغان على رأسها” إذ لا يذكر  متن الخبر أن اسم الرئيس التركي جاء على رأس قائمة داعمي الإرهاب، بل إن الحديث عن الرئيس التركي، يأتي في الفقرة الثالثة من الخبر، بصيغة “وضمت القائمة رئيس دولة واحدة هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.

-أظهر البحث أن اسم الرئيس التركي جاء في الرقم 222 في قائمة القدس العربي، ما يدل أن الاسم لم يرد في رأسها.

– يشير  الخبر إلى أن القائمة محدثة، لكن لا يذكر أي تفاصيل حول تاريخ القائمة السابقة، وهل إدراج اسم الرئيس التركي، كان موجوداً في قوائم سابقة أم أدرج في “القائمة الجديدة”.

-أظهر البحث أن معظم وسائل الإعلام نقلت الخبر عن صحيفة القدس دون معالجة أو تحقق.

-كشف البحث أن حكومة دمشق، أدرجت اسم الرئيس التركي في قائمة داعمي الإرهاب عام 2017، ونشرت القائمة في الجريدة الرسمية، العدد 7 الجزء الأول بتاريخ 15/2/2017، تحت رقم 223.  

-الوثيقة التي نشرتها القدس العربي مؤرخة في 11 تموز/يوليو الجاري، ومنذ هذا التاريخ صدرت أربعة أعداد للجريدة الرسمية السورية.

-فتش فريق True Platform  الأعداد الأربعة الصادرة بالتواريخ (11 – 17 – 18 – 25  تموز الجاري)، ولم يعثر  على القائمة التي نشرتها القدس العربي.

في النتيجة:

-الادعاء بأن اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء في رأس قائمة داعمي الإرهاب ادعاء مضلل.

-حتى تاريخ إعداد هذه المادة لم تنشر قائمة القدس العربي في الجريدة الرسمية السورية، لكن يمكن أن تكون حقيقية، وقد تنشر في أعداد قادمة للجريدة الرسمية.  

-نشر القائمة في الجريدة الرسمية، لن يحدث فرقاً في النتائج، لأن وجود اسم الرئيس التركي فيها، قديم يعود لعام 2017.

هذه المادة بالتعاون مع موقع 963 + في إطار مذكرة تفاهم، حول تنسيق الجهود لمكافحة الأخبار المضللة وخطاب الكراهية.