معلومات خاطئة وأخرى مضللة حول راصد الزلازل الهولندي وتنبؤه بالزلزال الأخير في سوريا

تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تزعم أن راصد الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، تنبأ بحدوث الزلزال الذي ضرب سوريا، مؤخراً، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.

وكان هوغربيتس قد حظي بشهرة واسعة بعد نشره توقعات حول الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا، العام الفائت. 

وبات هوغربيتس معروفاً بعالم الزلازل الهولندي، حيث تعتمد وسائل إعلام عربية وسورية، هذه الصفة في تعريفه.

أجرى فريق True Platform بحثاً عبر غوغل وفيسبوك ويوتيوب، وتوصل إلى النقاط التالية:

 – أظهر البحث أن الجيولوجيون يُعرِّفون “التنبؤ بالزلازل” بأنه القدرة على تحديد مكان الزلزال، وموعده ومقياسه بدقة، وهي محددات تتبناها أيضاً هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وهذا الأمر لا ينطبق على ما ينشره فرانك هوغربيتس، على معرفاته الرسمية من توقعات.

– أظهر البحث أن هوغربيتس، كان قد نشر على حساباته قبل أيام من الزلزال الذي كان مركزه محافظة حماة السورية، توقعات بحدوث زلزال في ثلاث مناطق شرق المتوسط، لا تتوفر فيها الشروط العلمية حيال التنبؤ علمياً.

– زعم هوغربيتس في إحدى منشوراته أن سوريا، شهدت تقلبات جوية قبل أيام من وقوع الزلزال، واستند في ذلك على مزاعم حديثة له، مفادها أن الزلازل تحدث عادة بعد نحو تسعة أيام في مناطق شهدت أجوائها ظاهرة “الشذوذ الجوي”. لكن أظهر البحث أن ذلك لم يحدث في سوريا.

– أظهر البحث أن هوغربيتس، سبق أن توقع حدوث زلزال بين تركيا وسوريا ولبنان، منتصف حزيران/يونيو الفائت، وهو ما لم يحدث.

– أظهر البحث أن توقعات هوغربيتس، تتركز على مناطق التقاء الصفائح التكتونية، التي تشهد عادة زلازل دورية تاريخياً، وأن الغالبية الساحقة من توقعاته الكثيرة لا تصيب.

– أظهر البحث أن تحقيقاً استقصائياً، كشف أن هوغربيتس، سبق أن نشر مقالات فسّر فيها العديد من الظواهر من حوله، اعتماداً على “علم الأعداد” الذي يعدّه العلماء من العلوم الزائفة.

– أظهر البحث أن هوغربيتس، يعتمد في تفسيره لحدوث الزلازل على نظرية تقول، إن مواقع الكواكب والقمر تؤثر بشكل واضح على الزلازل الكبيرة وتحفزها، وهو ما يناقض ما تتبناه المراكز العلمية المتخصصة.

– أظهر البحث أن هيئة المسح الجيولوجي، تشير إلى أن العالم يشهد في كل عام نحو 20 ألف زلزال، أو ما يقرب من 55 زلزالاً يومياً، وذلك ناجم عن حركة صفائح الأرض.

– في لقائه مع موقع العربية نت، يقرّ هوغربيتس أنه لا يحمل أيّ اختصاص في علم الجيولوجيا، وأنه درس الرياضيات والهندسة.

– يعرّف هوغربيتس عن نفسه بأنه باحث ومبرمج في هيئة  استبيان هندسة النظام الشمسي.

– أظهر البحث أن العلماء يعتبرون فرانك هوغربيتس مروجا للخرافات لأنه، لا يقدم تنبؤاً دقيقاً للزلازل يعتمد على تحديد الموقع والزمن، ومقياس الزلزال، ويعتمد على نظرية لم تبنَ على منهجية علمية، وهو غزير التنبؤ حيث ينشر خلال الأسبوع عدة توقعات، بحيث يزيد من احتمالية أن تكون تنبؤاته التي تقع مصادفات.

في النتيجة: 

الادعاء بأن راصد الزلازل الهولندي، تنبأ بالزلزال الذي ضرب محافظة حماة السورية، ادعاء مضلل.

الادعاء بأن هوغربيتس هو عالم زلازل، ادعاء خاطئ، وأن تبني وسائل إعلام لهذه الصفة ساهم في نشر معلومة خاطئة.