هل انفجرت هواتف من نوع “آيفون” خلال موجة التفجيرات الثانية لأجهزة اتصالات عناصر حزب الله اللبناني؟

تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، أنباء عن انفجار أجهزة هواتف من بينها أجهزة من نوع “آيفون” داخل محل في مدينة صيدا بلبنان، لكن البحث أظهر خلاف ذلك.

وتداولت بعض الحسابات والصفحات، السورية والعراقية الادعاء مع فيديو قصير يظهر فيه تصاعد الدخان من محل لتجارة أجهزة الموبايل.

أجرى فريق  True Platform  بحثاً عبر غوغل وفيسبوك، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصور وتوصل إلى النتائج التالية:

-نفت وسائل إعلام لبنانية، صحة  شائعات حول  انفجار  هواتف من نوع “آيفون” و”سامسونغ” خلال موجة الانفجارات الثانية التي حدثت في لبنان أمس الأربعاء.

-نشرت وسائل إعلام عربية خبراً مصوراً عن انفجار في محل لأجهزة الموبايل في مدينة صيدا، وتبين أنه لذات المحل الذي تم تداول فيديو قصير له مع ادعاء أن أجهزة من نوع “آيفون” انفجرت بداخله.

-لم تذكر تقارير نشرتها وسائل إعلام عربية وغربية أي تفاصيل عن انفجار أجهزة موبايل من “آيفون”.

-نقلت تقارير إعلامية أن الموجة الثانية من التفجيرات كانت لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة نوع “ووكي توكي آيكوم”، تختلف عن أجهزة البيجر التي انفجرت أول أمس الثلاثاء.

-أظهر البحث أن وسائل إعلام ومنصات متخصصة بكشف التضليل، نفت صحة صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع ادعاء أنها لانفجار أجهزة “آيفون”.

-أظهر البحث أن صفحات  لبنانية محلية نشرت مقاطع عن انفجار المحل دون أن تشير إلى ادعاءات مماثلة.

-أظهر البحث أن حساباً باسم “mohammed.dohni” نشر مقطعاً ترويجياً لمحل “Dohni cell” الذي تعرض للتفجير، ويظهر فيه أنه محل لبيع أجهزة الموبايل و اكسسواراتها.

خلاصة النتائج:

الادعاء بأن هواتف محمولة من نوع “آيفون” انفجرت خلال سلسلة التفجيرات الثانية التي وقعت في لبنان ادعاء مضلل.

خلفية:

شهد لبنان، الثلاثاء، الفائت، موجة انفجارات لأجهزة اتصال لاسلكية من نوع “بيجر” يستخدمها عناصر حزب الله في اتصالاتهم.

وذكرت وسائل إعلام، أن عدد القتلى نتيجة تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) في لبنان ارتفع إلى 12 بينهم طفلان، فيما أصيب 2800 شخص من بينهم أطفال وكبار في السن.

ويوم الأربعاء، دوّت انفجارات في عدد من المناطق اللبنانية، سقط على إثرها 20 قتيلاً وأكثر من 450 جريحاً.