هل صحيح أن وزير الخارجية الفرنسي دعا الأكراد السوريين إلى تسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية؟

نسبت وسائل إعلام سورية وعربية، مؤخراً، تصريحاً إلى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، مفاده أنه دعا الأكراد إلى تسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية، كما أعرب عن رفض بلاده للإرهاب في سوريا، لكن البحث الذي أجراه فريق True Platform أظهر خلاف ذلك.

ومن بين وسائل الإعلام التي تداولت التصريح المزعوم، تلفزيون سوريا، وجريدة الوطن السورية، حساب الجزيرة- سوريا إضافة إلى موقع العربي الجديد.

 نتائج البحث:

-لم تشر وسائل الإعلام التي نشرت التصريحات إلى مصادرها.

-لا يدعم البحث وجود أي تصريح مماثل على حسابات وزير الخارجية الفرنسي أو المعرفات الرسمية للخارجية الفرنسية.

-أظهر البحث أن وزير الخارجية الفرنسي أجرى صباحاً، مؤتمرين صحفيين من دمشق، الأول كان مقتضباً وعقد في السفارة الفرنسية بدمشق، تحدث فيه عن دعم فرنسا للشعب السوري و”انبعاث أمل حقيقي للسوريين”، ولم يأتي فيه على ذكر الأكراد السوريين.

-أظهر البحث أن الوزير الفرنسي عقد مؤتمراً صحفياً ثانياً، عقب لقاء مع ممثلين من منظمات المجتمع المدني، وتطرق فيه حول أربع نقاط رئيسية حول الانتقال السياسي والعدالة الانتقالية وإدماج الأكراد السوريين ومواجهة الإرهاب.

-ذكر الوزير االفرنسي في المؤتمر الصحفي الثاني الأكراد في شمال وشرق سوريا ثلاث مرات، كما تحدث عما وصفه بـ”الإرهاب الإسلامي” وورد ذلك كما يلي:

– يجب أن تكون سوريا آمنة وذات سيادة وأن لا يترك مجال للحرب وأن يرسى الحل السياسي عبر الاتفاق مع الحلفاء وأن يتم إدراج الأكراد في الحل السياسي.

– يجب وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية و أن يكون هناك حل سياسي للأكراد وأن يدمجوا في الدولة السورية.

-لقد وقفنا دائماً وما نزال إلى جانب الأكراد في شمال وشرق سوريا، وفي الـ31 من كانون الأول وجهنا ضربة لموقع لداعش.

– يجب أن تكون سوريا ذات سيادة وحرة، وهذا يعني أنه لا مكان فيها للإرهاب الإسلامي، ولقد عانيتم كما عانينا نحن من هذا الإرهاب.

خلاصة:

 -وزير الخارجية الفرنسي دعا إلى وقف إطلاق نار دائم في سوريا، وإدماج الأكراد في الحل السياسي.

-رفض الوزير الفرنسي ما وصفه بـ”الإرهاب الإسلامي”.

-الادعاء بأن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد دعا الأكراد السوريين لتسليم السلاح ادعاء مضلل.