تصريحات وزير الخارجية السوري حول تحسن قيمة الليرة ٧٠ بالمئة أمام الدولار مضللة

قال أسعد الشيباني وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية،أمس الخميس، إن الليرة السورية تحسنت بنسبة 70 بالمئة مقابل الدولار خلال الشهرين الماضيين، لكن البحث الذي أجراه فريق True Platform أظهر خلاف ذلك.

وجاء تصريح الشيباني، خلال كلمة أمام قمة الحكومات المنعقدة في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وعزى ذلك إلى إيقاف الإدارة السورية الجديدة “الفساد المنظم الذي كان يمارس وينهب خيرات الشعب السوري وميزانيته الرسمية”بعد استلامها للسلطة. مضيفاً أنهم يعملون على إزالة العقوبات على سوريا.

نتائج البحث

-يقدر خبراء أن الليرة السورية خسرت أكثر من 99 بالمئة من قيمتها أمام الدولار منذ العام 2011.

-أظهر البحث أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي (السوق السوداء) كان قد تخطى حاجز 15 ألف ليرة سورية مقابل الدولار الواحد قبل يوم من سقوط النظام السوري السابق، وأن الليرة السورية شهدت تحسناً فورياً في اليوم التالي.

-أظهر البحث أن البنك المركزي السوري حدد أمس الخميس، أي في ذات اليوم الذي أدلى به الوزير تصريحه، سعر الصرف الرسمي للدولار عند 13,200 ليرة للشراء و13,332 ليرة للبيع، وهذا يعني أن تحسن الليرة لا يتجاوز بأفضل الأحوال 16بالمئة.

-أظهر البحث أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي بلغ أمس 10,318 ليرة للشراء و10,532 ليرة للبيع، وهذا يعني أن تحسن الليرة وفق هذا السعر أيضاً لا يصل إلى 45 بالمئة.

-أظهر البحث أن سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق الموازي انخفض إلى الـ7 آلاف ليرة بداية شهر شباط/ فبراير الجاري، وهو أدنى مستوى له خلال الفترة الماضية، ما يعني أن تحسن الليرة لم يتجاوز الـ60 بالمئة بأفضل الأحوال، عدا أن الدولار عاد للارتفاع خلال أربعة أيام لاحقة ليتجاوز حاجز الـ 10آلاف ليرة.

-أظهر البحث أن سعر صرف الدولار في السوق الموازي شهد تذبذباً وتقلبات سريعة بالارتفاع والانخفاض لسعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية الأمر الذي أرجعه خبراء إلى اسباب عديدة منها عدم وجود منصة حقيقية لبيع وشراء الدولار وتحكم صفحات وحسابات على الفيسبوك بسعر الصرف لصالح الصرافين.

– يرى خبراء اقتصاد سوريون أن أسباب تحسن الليرة السورية يعود لأسباب سياسية وإجراءات تتعلق بحل مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية وتسريح أعداد كبيرة من الضباط وانفتاح سياسي تجلى برفع جزئي للعقوبات الأوروبية والأمريكية على سوريا، لكنه لا يعكس تحسناً حقيقياً في المؤشرات الاقتصادية من إنتاج واستثمار وتصدير.

 –تتقاطع تقارير صحفية مع تحليلات خبراء اقتصاديين على أن “تحسن” أداء سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في الأيام الماضية غير مبني على متغيرات اقتصادية، وأشبه ما يكون بـ”لعبة مضاربات”.

-أوردت تقارير صحفية إضافة إلى مصادر ميدانية تواصل معها فريق True Platform، أن تحسن الليرة السورية لم يرافقه انخفاض في الأسعار أو زيادة في القوة الشرائية لدى السوريين.

-هناك انتقادات من جانب خبراء اقتصاد للسياسات التي اتبعها البنك المركزي السوري خلال الفترة الماضية، ويحملونه جزءاً من المسؤولية تجاه الخسائر المادية التي تكبدها الاقتصاد السوري أو المواطنون السوريون.

  خلاصة:

-ادعاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حول تحسن الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70 بالمئة ادعاء مضلل.

Topic: سياسة
Category: غير صحيح