تداول نشطاء وحسابات على موقع فيسبوك، مؤخراً، صوراً قالوا إنها لتشييد نموذج عن قبة المسجد الأقصى بمدينة عفرين شمال غربي سوريا، لكن التفتيش عنها أظهر خلاف ذلك.
أجرى فريق True Platform بحثاً عكسياً عن الصور بواسطة محرك غوغل، وتوصل إلى مجموعة نقاط:
-لا شبه بين النصب الذي جرى إنشاؤه في عفرين وقبة المسجد الأقصى، بينما يتشابه مع نصب الجندي المجهول الذي يقع على سفح جبل قاسيون بدمشق، لكن مع فارق أن القبة في النصب الجديد بعفرين، معدنية ومعلقة من أعلاها، فيما تستند القبة الاسمنتية لنصب الجندي المجهول على ركيزتين من الأسفل.
-عدلت صورة نصب الجندي المجهول، عبر إضافة اسم فلسطين إليه، وتم تداولها مع منشورات تزعم إنها صورة لقبة المسجد الأقصى، وهو ما يشير إلى احتمالية أن يكون ذلك بهدف التضليل.
-الصورة التي يجري تداولها على أنها من عفرين معدلة من صورة تعود للمصور الصحفي عبيدة حياني، نشرها إلى جانب مجموعة صور ضمن منشور، قال فيه: “يتم تركيب الخوذة على الدوار الجديد لدخول مدينة #عفرين من طرف #جنديرس”.
-أشار معلقون ونشطاء إلى احتمالية أن تكون منظمة “الدفاع المدني السورية” المعروفة بـ”الخوذ البيضاء” هي التي أنشأت النصب الذي جرى تداول صورته في عفرين، إلا أن البحث لم يظهر أيّ مواد إعلامية أو منشورات على حسابات المنظمة، تدعم هذه الفرضية.
في النتيجة:
– لا علاقة للنصب الذي أنشأ حديثاً في عفرين بقبة المسجد الأقصى بفلسطين.
– تداولت حسابات صورة لنصب الجندي المجهول بدمشق مع إضافة اسم فلسطين إليها، واستغلال الشبه بينه وبين النصب الجديد في عفرين، لغرض التضليل.