نشر الصحفي السوري أحمد كامل، مجموعة منشورات في سياق الأحداث التي شهدها الساحل السوري خلال اليومين الماضيين، وأظهر تحليل المحتوى أن بعضها تدعو إلى التمييز بين المكونات السورية، فيما تثير أخرى الكراهية.
البحث والتحليل
-نشر الصحفي على حسابيه في فيسبوك وإكس، أول أمس، فيديو لمشاركته بأحد البرامج الحوارية مع تعليق قال فيه: “محاولة انقلاب أقلوية(علوية درزية..) فاشلة…إضغط على الصورة لتسمع وترى”.
-تحدث الصحفي في المقابلة عن محاولة انقلاب قال إن المخطط لها هو حكمت الهجري شيخ عقل الطائفة الدرزية، وشارك فيها العلويون لكن لم يشارك فيها الأكراد.
-حظي المنشور بأكثر من 4 آلاف تفاعل و370 تعليق و340 مشاركة، على فيسبوك فقط.
-لم يذكر الصحفي أدلة أو مصادر لادعائه.
-يطرح الصحفي سيناريو نظرية المؤامرة.
– استخدام تعبير أقلوي فيه تنميط لمجموعة من المكونات السورية.
-استخدم اتهام مكونات كاملة بالمشاركة في انقلاب فيه تعميم.
-نشر الصحفي يوم أمس السبت منشوراً علق فيه على ما شهده الساحل السوري من انتهاكات وجرائم قال فيه:
“٨ / آذار / ٢٠٢٥
يوم عاش مليون علوي
ما عاشه ٢٠ مليون سني طوال ٥٤ سنة”.
-حظي المنشور بأكثر من 4 آلاف تفاعل و370 تعليق و340 مشاركة، على فيسبوك فقط.
-علق أحد المتابعين على منشور الصحفي بالقول: معقول ٥٤ سنة صارع السنة مذابح يومية بالنيات… عيب التهويل والتأجيج.
رد عليه الصحفي: “يا جدبة، في سجن صيدنايا القتل يومي، في سجن تدمر وباقي السجون القتل يومي، منذ ٥٤ سنة، يا جدبة الموت من البرد في الخيام يومي، الموت من القصف استمر ١٤ سنة بشكل يومي ، قنص العرب على يد .. قسد في حلب يومي”.
– استخدم الصحفي التهويل والمبالغة في منشوره وفي تعليقه.
-يبرر منشور الصحفي ما تعرض له المدنيون من العلويين السوريين في الساحل السوري من انتهاكات وعمليات قتل.
-الادعاء بأن العرب يتعرضون للقنص على يد قوات سوريا الديمقراطية في حلب ادعاء مضلل.
-نشر الصحفي اليوم صورة للعلم السوري مع عبارة أنا مع الدولة و أرفقها بمنشور قال فيه:
“وقال الزعيم الكبير الكبير:
– العلويين عليكم.
– الأكراد خلوهم علي.
– الدروز خليهم يتصايحون في زاويتهم الصغيرة البعيدة.
– المسيحيون محايدون، ومستعدون أن يصبحوا حلفاء لكم.
– التركمان والشركس أشقاء توأم لكم، وسورية لكم لألف عام قادم.
وهكذا كان”.
-حظي المنشور بأكثر من 3600 تفاعل و490 تعليق و120 مشاركة، على فيسبوك فقط.
-لم يشر الصحفي صراحة إلى اسم من وصفه بالزعيم الكبير، لكن قال بعض المعلقين على المنشور إن المقصود هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
– يتضمن المنشور تحريضاً على مكونين سوريين، كما يدعو إلى التمييز بين المكونات السورية، من حيث الانتماء الوطني وما يعتبره الصحفي ولاء للدولة.
خلاصة:
-تثير مثل هذه المنشورات الكراهية بين المكونات السورية، وبما أنها تحظى بتفاعل وانتشار واسع، وتعتمد التعميم وتتعمد الإثارة والمبالغة في لغتها، وفي ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها سوريا، وتزايد احتمالية أن يساهم مثل هذا المحتوى في ممارسات تمييزية بحق سوريين على أساس انتمائهم القومي أو الطائفي، أو تهدد سلامة وأمن المدنيين السوريين في بعض المناطق، يمكن عد هذه المنشورات ضرباً من خطاب الكراهية.
– يتوجب إدانة هذا الخطاب من جانب مختلف الجهات السورية الرسمية، إضافة إلى الأطراف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.