تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، مجموعة صور، وزعمت أن القوات الأمريكية، دربت في الحسكة، شباناً وأطفالاً جندتهم قوات سوريا الديمقراطية، قسرياً.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر بواسطة محركات البحث في غوغل وفيسبوك وإكس وتلغرام، إضافة إلى إجراء بحث عكسي عن الصور، وقام بتحليل مضمون المنشورات المتداولة، فتوصل إلى مجموعة نتائج:
ـ مصدر الصور المتداولة هي الحسابات الرسمية لـ”قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب” التابعة لقوات التحالف الدولي ضد “داعش”.
ـ كتبت المعرفات الرسمية للتحالف الدولي مع الصور، منشوراً قالت فيه إن قواته :”تدرس مهارات القوات الأساسية وتقنيات البحث لقوى الأمن الداخلي خلال تدريب متطور على المهارات. يدعم هذا التدريب مهمة، ضمان عدم ظهور داعش مرة أخرى”.
– لا يدعم البحث وجود دلائل أو تقارير عن قيام قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بعمليات تجنيد قسري للقصر، في السنوات الأخيرة على الأقل، لكن سجل وجود حالات قبول أطفال ضمن صفوفها خلال السنوات الأولى من تأسيس الإدارة الذاتية.
– تدعم تقارير المنظمات الحقوقية وجود حالات تجنيد قاصرات، ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
– تؤكد تقارير المنظمات الحقوقية، أن النسبة الأكبر من عمليات تجنيد القاصرين، تقوم بها منظمة الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر).
– يبدأ سن التجنيد الإجباري، وفق قوانين الإدارة الذاتية من الثامنة عشرة، وعلى كل من تعتبره “مكلفاً بأداء واجب الدفاع الذاتي” الالتحاق بقوات تسمى قوات الدفاع الذاتي، مدة سنة وثلاثة أشهر.
– يحال كل من يتم اعتقالهم على الحواجز الأمنية، ممن يعدون وفق قوانين الإدارة “متخلفين عن أداء واجب الدفاع الذاتي” إلى قوات الدفاع الذاتي، وهي جزء من قوات سوريا الديمقراطية، تنظيمياً.
ـ لم يتسن لفريق True التحقق من أعمار بعض المتدربين، ممن ظهروا في الصور، وأوحت سماهم باحتمالية أن يكونوا تحت السن القانونية.
ـ لم تقدم جميع الحسابات والصفحات التي تداولت الصور، ما يدعم مزاعمها حول أن من تدربهم قوات التحالف في هذه الصور، مجندون قسرياً من جانب قسد، وبينهم أطفال.
ـ سبق لحسابات وصفحات عديدة من التي تداولت الصور، أن نشرت معلومات مضللة في مناسبات مختلفة.
في النتيجة:
– الادعاء بأن الصور المتداولة تظهر تدريب قوات التحالف الدولي مجندين قسرياً من جانب قسد في الحسكة، ادعاء غير صحيح.
– الادعاء بأن من بين هؤلاء المتدربين أطفال يحتاج إلى أدلة حاسمة.