أوردت قناة إعلامية تنشط في شمال وشرق سوريا، الإثنين، في تقرير لها ادعاءات حول اختطاف مجموعات مسلحة لنساء سوريات(من المكون العلوي) وبيعهن كـ”سبايا في سوق للنخاسة” بإدلب، لكن البحث الذي أجراه فريق True Platform أظهر خلاف ذلك.
وأشارت قناة “روناهي” في تقريرها إلى أن هذه المعلومات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي “خطيرة للغاية في حال ثبتت صحتها”.
في سياق مماثل تداولت صفحات وحسابات على فيسبوك، صورة لشاشة قناة روناهي، ويظهر على شريطها الإخباري الادعاء التالي:”معلومات تحدثت عن افتتاح أسواق للنخاسة في إدلب، لبيع النساء العلويات المختطفات”.
نتائج البحث:
-أظهر البحث أن ادعاء خطف نساء سوريات من المكون العلوي وبيعهن كـ”سبايا في سوق نخاسة بإدلب” نشرته صفحة باسم نينوى على فيسبوك في الـ8 من آذار/ مارس الجاري، وأسندت الادعاء إلى تدوينة صحفي سوري اسمته أسامة السيد.
– لا يدعم البحث وجود صحفي سوري باسم أسامة السيد.
– معظم الحسابات التي روّجت لهذا الادعاء على منصة “إكس” اكتفت بتغريدات قصيرة دون إرفاق أي أدلة.
-أظهر البحث أن موقعاً إخبارياً عراقياً، نشر في الـ8 من آذار/مارس الجاري، تقريراً بعنوان “سبي العلويات ورمي الجثث في البحر.. الجولاني يعيد سوق النخاسة في الساحل السوري”، استند فيه على مصادر مجهولة، زعمت أن النساء العلويات المختطفات يتم “شحنهن إلى إدلب وبيعهن في أسواق نخاسة هناك”. لكن التقرير لم يورد أي دليل ملموس يدعم صحة مزاعمه.
– لم يرد في أي تقارير حقوقية موثوقة ما يدعم حدوث عمليات استعباد أو بيع نساء من الساحل السوري في إدلب.
– لا يدعم البحث وجود تقارير إعلامية موثوقة تدعم صحة الادعاء بوجود “سوق نخاسة” في إدلب.
-نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة الادعاء في الـ9 من آذار/ مارس الجاري، وقال إنها مجرد شائعات تهدف إلى بث الذعر.
– لم يقدّم تقرير قناة روناهي أدلة على صحة الادعاء، بل استند على محتوى غير موثّق في مواقع التواصل الاجتماعي.
الخلاصة:
– الادعاء أن نساءً سوريات من الطائفة العلوية اختطفن وجرى بيعهن في سوق للنخاسة في إدلب ادعاء مضلل.
