تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، مقطع فيديو، زُعم أنه يمثل اعترافًا رسميًا بحدوث إبادة جماعية في الساحل السوري، وأنه سُجل قبل المجازر التي شهدتها المنطقة بداية شهر آذار/مارس الماضي.
يظهر في الفيديو شخصٌ ملثم يرتدي زيًا عسكريًا، ويتلفظ بعبارات طائفية، حيث يقول: “الآن انطلاق وزارة الدفاع مع إدارة الأمن العام إلى جبال العلوية… الآن، الآن جاء القتال يا أحفاد القردة والخنازير… من عقر ديار الكافرين، من عقر ديار العلوية والنصيرية والرافضة… ها هم المجاهدون في سبيل الله”.
نتائج البحث والتحليل:
– نُشر الفيديو المتداول لأول مرة من قبل ناشط سوري في 10 مارس/آذار، تحت عنوان “الانطلاق لتمشيط مرتفعات جبال الساحل”، إلا أن تاريخ ومكان تصويره غير معروفين بدقة.
– يستخدم الشخص الظاهر في الفيديو لغةً تحريضيةً، يصف فيها مكوّنًا سوريًا بـ”الكفر”، وينزع عنهم صفة الإنسانية، مما يساهم في التحريض على القتل على أساس طائفي.
– حظي الفيديو بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء عند ظهوره الأول أو عند إعادة تداوله مؤخرًا، حتى وإن كان ذلك في سياق الإدانة.
– بالنظر إلى الانتهاكات والجرائم التي شهدتها مناطق سورية مختلفة مؤخرًا، تزداد احتمالية تحول مثل هذا الخطاب التحريضي في حال تكراره، إلى خطر حقيقي يهدد حياة المدنيين، وقد يؤدي إلى وقوع جرائم بدوافع طائفية.
الخلاصة:
– استنادًا إلى ما سبق، يُعد هذا المحتوى مثالًا واضحًا على خطاب الكراهية، الذي ينبغي تجريمه قانونيًا.
– من الضروري أن تدين مختلف الجهات السورية الرسمية، إلى جانب الأطراف السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مثل هذا المحتوى التحريضي.