تداول صحفيون ومغردون أتراك، تغريدة باللغة الإنكليزية، يوم أمس الثلاثاء، تزعم أن إسرائيل أحرقت، أطفالاً فلسطينيين في قطاع غزة باستخدام سلاح الفوسفور الأبيض المحظور دولياً.
وأرفق المغردون الأتراك تغريدتهم التي انتشرت بشكل واسع عبر منصة “إكس” بصورة طفل كردي سوري كانت قد انتشرت بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الهجوم التركي على مدينة رأس العين/سري كانيه عام 2019.
وأظهرت ترجمة التغريدة ما يلي: “إسرائيل فعلت ذلك. إسرائيل تحرق هؤلاء الأطفال. لقد فعلوا ذلك بالفوسفور الأبيض، وهو سلاح محظور. وقد تفاخر وزير الدفاع الإسرائيلي بهذا العمل في البث المباشر لأنه ذكر أن هؤلاء الأطفال كانوا ‘مخلوقات دون بشرية”.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، بالاعتماد على البحث في منصة إكس (تويتر سابقاً) وموقع فيسبوك، ومحرك البحث غوغل، ليتبين:
حظيت التغريدة/الصورة بتفاعل واسع عبر منصة إكس، وجاء من بين من نشروا التغريدة المرفقة مع الصورة المضللة، الصحفي والمخرج والسيناريست الحائز على جوائز دولية، إيرم شانتورك(Erem Şentürk).
وحظيت تغريدة شانتورك، خلال أقل من ثلاث ساعات من نشرها، بـنحو 1500 إعادة تغريدة و2200 إعجاب، و540 تعليقاً، لكن شانتورك حذف التغريدة لاحقاً.
وأظهر البحث أن مواقع عربية كانت قد نشرت في تشرين الأول/أكتوبرعام 2019، أن الطفل محمد حميد 13 عاماً احترق جسده بمادة الفوسفور الأبيض، إثر قصف القوات التركية لمدينة رأس العين، شمالي سوريا.
وأظهر البحث أيضاً أن وزير الدفاع الإسرائيلي، قال في وصفه لمقاتلي حركة حماس الفلسطينية، إنّ “إسرائيل تحارب حيوانات بشرية؛ وتتصرّف وفقاً لذلك”، وفق ما نشرت وسائل إعلام عديدة منها وكالة الأناضول التركية.
في النتيجة:
ـ الصورة المستخدمة مع التغريدة مضللة، ولا علاقة لها بالصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.