صورة مضللة استخدمها البعض للتحريض ضد نشطاء في القامشلي

تداولت صفحات وحسابات مؤخراً، صورة لناشط يحمل لافتة ضمن احتجاج في القامشلي شمال شرقي سوريا، كتب عليها” برتقالية تدخل البحر والشمس في البحر، والبرتقالة قنديل ماء على شجر بارد”.

لكن البحث عن الصورة أظهر أنها معدلة من صورة أخرى، بتقنية فوتوشوب، بحيث تم كتابة عبارات مختلفة عن محتوى اللافتة الأصلية، والتي تقول: “بدنا مسؤولين مو ديكورات… قراراتكم سبب لزيادة الهجرة”.

في المقابل تم تداول نسخة أخرى من الصورة  ذاتها، وهي أيضاً مجتزأة  من صورة تعود لإذاعة آرتا إف إم المحلية، وذلك من قبل حسابات أخرى، في سياق الاستهزاء والتنمر، منها حساب ( Solin M Ahmed) المعرف بأنه يعود لناشطة إعلامية كردية. وأنها عملت سابقاً في المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

فيما تداول حساب باسم  Viyan Alaالصور المعدلة، والمضللة للناشط المشارك في الاحتجاجات، في منشور آخر مرفقة مع صورة طفل من تشييع لأحد قيادات قوى الأمن الداخلي (الأسايش)، كان قد فقد حياته في استهداف طائرة درون في وقت سابق.

وأرفق الحساب مع الصور تعليقاً جاء فيه: “وكم من برتقالة عفنة مخربة..المحتج واضح عندو بستان برتقال وتفكيرو محصور بالبرتقال ومو عرفان كيف يعمل دعاية لكمية البرتقال العفن عنده..في الجهة الأخرى صرخة ابن الشهيد في وداع والده…”.

أظهر البحث أن حساب Viyan Ala  يعود لقاضية في إحدى محاكم الإدارة الذاتية (محكمة الإرهاب).

في السياق نفسه نشرت حسابات وصفحات مثل حساب الناشط Mîrzan Gule Xeyrî صورة/بوستر نسبت تصريحاً إلى قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا، المعارض للإدارة الذاتية.

يقول الزعم إن أعضاء المجلس الوطني الكردي يترأسون الاحتجاجات، لكن البحث أظهر أن البوستر/الصورة مفبركة، حيث لم ينشر القيادي على صفحته في موقع فيسبوك أي تعليق على الاحتجاجات، كما لم ينشر موقع قناة  ARK  الكردية أو أي من حساباتها شيئاً مشابهاً.

توصل فريق TRUE PLATFORM بالاعتماد على محركات البحث وتحليل مضمون المنشورات التي تم تداولها بشكل متزامن إلى مجموعة من النتائج:

ـ إن نشر العديد من الصفحات والحسابات لصور مضللة مع منشورات مسيئة، بشكل متكرر ومتزامن، يرجح وجود حملة ممنهجة هدفها التحريض ضد النشطاء والمشاركين في الاعتصامات ضد قرار رفع أسعار المحروقات، ما يعد ضرباً من خطاب الكراهية.

ـ شارك في هذه الحملة حسابات وصفحات نشطاء وشخصيات عامة فضلاً عن صحفيين، مؤيدين للإدارة الذاتية.