تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صورة لتصميم، مع ادعاء أنه لتعميم من وزارة النقل يقضي بتحديد تعرفة ركوب خاصة لطلاب الجامعات في عموم سوريا قدرها ألف ليرة سورية، وتثبيت تعرفة الركوب لباقي الفئات عند 2000 ليرة سورية، إلى حين صدور نشرة تراعي الظروف الحالية للمواطنين.
تحرى فريق True Platform، حقيقة الادعاء وأجرى بحثاً عبر غوغل وعاد إلى حسابات رسمية وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة.
-لا يدعم البحث وجود خبر أو تصميم مماثل على حسابات وزارة النقل السورية.
-التصميم المتداول لا يشبه من حيث الشكل ونوع الخط والتنسيق التصميم الذي تستخدمه الوزارة في إصدار تعميمات.
-جرى تداول التصميم بالتزامن مع عطلة عيد الأضحى وهو ما يناقض آلية صدور القرارات التي لا يمكنها أن تصدر خلال العطل والأعياد.
خلاصة:
-التصميم المتداول المنسوب لوزارة النقل حول تحديد تعرفة خاصة لنقل طلاب الجامعات في سوريا، تصميم مفبرك.
-الادعاء أن وزارة النقل أصدرت تعميماً حول تحديد ألف ليرة سورية كتعرفة خاصة لنقل طلاب الجامعات في سوريا، ادعاء غير صحيح.
خلفية:
تعتبر أجور المواصلات واحدة من أوجه المعاناة التي يعيشها السوريون يومياً، إذ تشير تقارير إلى أن أجور النقل تضاعف بنسبة أكثر من 300 بالمئة منذ العام 2018، إذ تراوحت أجرة نقل الراكب داخل دمشق بين 3000 و5000 ليرة، فيما بلغت الأسعار بين الريف والمدينة من 30 ألفاً إلى 50 ألف ليرة. أما أسعار الباصات المتعاقدة لنقل طلاب المدارس والجامعات ذهاباً وإياباً، فقد بلغت 40 ألف ليرة شهرياً.
ويضطر الكثير من الموظفين وأولياء الطلاب إلى دفع جميع راتبهم أو غالبيته كأجور للمواصلات بحسب تقارير صحفية، وقد لاقى قرار تخفيض أسعار النقل ما بين 30% إلى 60%، الذي صدر خلال شهر شباط/ فبراير الفائت، وحدد تعرفة النقل الداخلي في عدد من المدن الرئيسية بـ2000 ليرة، استحسان العديد من المواطنين، لكنهم في الوقت نفسه رأوا أن الأسعار لا تزال مرتفعة، وتمنّوا تخفيضها إلى ما كانت عليه قبل التحرير، أي إلى 1000 ليرة فقط.
