تداولت صفحات وحسابات عبر فيسبوك وإكس، أنباء عن وفاة “حسون” نتيجة التعذيب، مستندة إلى مصادر قالت إنها من مستشفى الشامي بدمشق، فيما زعمت حسابات أخرى وفاته، دون ذكر مصادر ادعائها.
تحرى فريق True Platform، حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وعاد إلى حسابات رسمية وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحقق:
-لا يستند الادعاء المتداول حول وفاة المفتي السابق “حسون” إلى مصادر معروفة وموثوقة.
-أظهر البحث أن صفحات وحسابات مناهضة للحكومة السورية، نشرت قبل ثلاثة أيام، أنباء عن نقل مفتي سوريا السابق أحمد بدر الدين حسون إلى المستشفى، وتعرضه لتشوهات في منطقة الوجه نتيجة الضرب الشديد.
-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة أو غيرها، تثبت صحة الادعاء.
-لا يدعم البحث وجود تصريح أو بيان رسمي من عائلة “حسون” أو من الإعلامي السوري رفيق لطف المتحدث السابق باسم عائلته، يثبت صحة الادعاء.
-أظهر البحث أن الصحفي السوري إبراهيم حميد، العامل مع قناة العالم الإيرانية، قال عبر حسابه على فيسبوك، قبل ثلاثة أيام، إنه تواصل مع عائلة المفتي السابق وأوضح أنها لا تمتلك “معلومة حقيقية عن وضعه الصحي ولا أين هو، مطالباً الكشف عن مصيره.
-قال الصحفي إبراهيم حميد في منشور قبل ساعات إنه “لا يوجد حتى الآن خبر دقيق وحقيقي حول الوضع الصحي لسماحة المفتي السابق الشيخ أحمد بدر الدين حسون، لذلك الرجاء عدم نشر الإشاعات والترويج لها…هناك تعتيم كامل حول الوضع الصحي للشيخ #حسون ولا صحة لخبر وفاته حتى الآن”.
-نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم خبراً، أشار فيه إلى أن مصير المفتي السابق لا يزال مجهولاً، منذ “توقيفه” في 26 آذار/مارس الماضي.
–نفى الناشط الإعلامي علاء عثمان خبر وفاة” حسون” أو صدور بيان من مؤسسات رسمية حول ذلك.
-لا يدعم البحث وجود بيان على حسابات المؤسسات السورية الرسمية، يثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
-لا تتوفر معلومات مؤكدة وموثقة حول مصير مفتي سوريا السابق، حتى الآن.
-الادعاء أن مفتي الجمهورية السابق أحمد بدرالدين حسون نقل للمستشفى بعد تعرضه للتعذيب، ادعاء مشكوك فيه.
-الادعاء أن “حسون” توفي نتيجة التعذيب في السجن و بعد وصوله إلى المشفى، ادعاء غير صحيح.
خلفية:
اعتقل أحمد حسون، المفتي السابق لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أواخر آذار/مارس الفائت لدى محاولته مغادرة سوريا عبر مطار دمشق الدولي، وقالت وسائل إعلام إن الأمن العام ألقى القبض عليه بناء على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة.
شغل حسون منصب مفتي الجمهورية منذ العام 2004 وحتى 2021، عندما ألغى بشار الأسد منصب مفتي الجمهورية.
