نسبت صفحات وحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، تصريحات للرئيس السوري أحمد الشرع، مفادها أنه أكد على محاسبة كل من سفك الدم السوري، وأن تضحيات السوريين لن تذهب سداً، وأنهم يعملون على إعادة الوئام والمحبة بين مكونات الشعب السوري.
تحرى فريق True Platform، حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وراجع إلى حسابات رسمية، وتبين خلاف الادعاء.
وورد ضمن التصريحات المنسوبة للشرع أنه قال إن “ما صدر عن لجنة السلم الأهلي، لا يعتبر قراراً نهائياً، والكلمة الأخيرة ستكون للشعب وهو من سـيحاكم كـل مـن تـسـبـب فـي آلامـه ومعاناته على مدى 14 عاماً”.
نتائج البحث والتحري.
-لم تُسند التصريحات المتداولة والمنسوبة للشرع إلى مصادر موثوقة ومعروفة.
-أظهر البحث أن حساب الداعية السعودي عبدالله المحيسني على إكس، والمقرب من القيادة السورية نشر اليوم التصريحات السابقة على لسان أحمد الشرع، دون توضيح أين ومتى وكيف أدلى بهذه التصريحات.
-أظهر البحث أن حساب المحيسني نشر أيضاً مقطع فيديو للشرع يناقض مضمونه التصريحات الأخيرة المتداولة ويدعم مضمون ما أدلت به لجنة السلم الأهلي حول إعطاء الأمان لمن تعاون مع إدارة العمليات العسكرية خلال معركة إسقاط النظام السابق، حيث يتحدث الشرع في هذا الفيديو عن “منح عفوٍ خلال معركة ردع العدوان، وعن عدم إمكانية محاسبة من منحوا العفو، لأن ذلك يخل بالمصداقية،… وأن سياسة العفو خلال مسير العمل، ساهمت في تقليل سفك الدماء…وتحقيق نصر بأقل تكلفة، لذا لابد من الحفاظ على الخلفية الأخلاقية للوعد”.
-أظهر البحث أن مقطع الفيديو الذي نشره حساب المحيسني للشرع، هو جزء من مقابلة خاصة أجراها اليوتيوبر الأردني جو حطاب مع الشرع، مطلع عام 2025.
-لا يدعم البحث وجود تصريح مماثل على وسائل الإعلام الرسمية أو المستقلة، يثبت صحة الادعاء.
-لا يدعم البحث وجود بيان على الحسابات الرسمية للرئاسة السورية، يثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
-التصريحات المنسوبة للرئيس السوري أحمد الشرع حول تأكيده على محاسبة من سفك دم السوريين، وأن ما صدر عن لجنة السلم الأهلي، لا يعتبر قراراً نهائياً، نشرها حساب الداعية السعودي عبدالله المحيسني.
-لم تنشر وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة أو حسابات الرئاسة السورية التصريحات المنسوبة و المتداولة للشرع.
-الادعاء المتداول أن الرئيس السوري أدلى بهذه التصريحات، ادعاء مشكوك في صحته.
خلفية:
أثار مؤتمر عقدته اللجنة العليا للسلم الأهلي أول أمس، انتقادات في الشارع السوري بعدما، تطرقت إلى المبررات التي دعت الحكومة السورية إلى منح الأمان للقيادي السابق في مليشيات الدفاع الوطني بدمشق، فادي صقر.
وقال عضو اللجنة العليا للسلم الأهلي حسن صوفان إن “فادي صقر أعطي الأمان من قبل القيادة بدلاً من توقيفه بناء على تقدير المشهد على أن يكون ذلك سبباً في حقن الدماء سواء لدى جنود الدولة أو للمناطق الساخنة والحواضن المجتمعية”.