انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، مزاعم تفيد بمقتل نجل رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في غزة، وأنه كان يقاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي.
واستخدم أصحاب الزعم فيديو لمؤتمر صحفي يتحدث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول حربهم الدائرة مع حماس بترجمة مباشرة من قناة “العربية”.
وأرفقوا مع الفيديو عنواناً مفاده “مقتل ابن مسعود البرزاني في غزة” وكتب أسفل الفيديو ما يلي: “مقتل ابن مسعود البرزاني في غزة حيث كان يقاتل مع الصهاينة ضد المقاومة وتم استهدافه من قبل الأبطال ونتنياهو يعزي مسعود البرزاني بمقتل ابنه..”.
كما أرفق بالفيديو صورة يظهر فيها مسعود بارزاني إلى جانب شاب يفترض أنه ابنه المقتول، بحسب الزعم.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر فتبين أن الخبر مفبرك، حيث استغل أصحاب الزعم تشابه لقب عائلة أحد قتلى الجيش الإسرائيلي، وألصقوه بعائلة مسعود بارزاني.
وكشف البحث عبر محرك غوغل أن ضابطاً إسرائيلياً برتبة رقيب ويدعى “دفير برزاني” كان قد لقي مصرعه في مواجهات مع حماس في غزة.
وفي فيديو المؤتمر الصحفي يعبر نتنياهو عن حزنه لمقتل الضابط، ويشير إلى أنه تحدث مع والده وقدم التعازي بمقتله.
وخلال التصريح الذي أدلى به بنيامين نتنياهو في 22 تشرين الثاني 2023، ذكر أن دفير أفيخاي بارزاني، هو ابن رجل أمن إسرائيلي متقاعد.
وأظهر البحث إزاء تشابه اللقب “برزاني” أنه ليس مرتبطاً بعائلة الزعيم الكردي مسعود بارزاني فقط وإنما يشاركها فيه عائلات كثيرة كانت أو ما تزال تعيش في منطقة بارزان في إقليم كوردستان العراق.
وتفيد مصادر و دراسات مختلفة حول هذه المنطقة أنها كانت تضم نسبة كبيرة من اليهود في السابق قبل هجرتهم إلى فلسطين خلال القرن الماضي، لكن إلى الآن تحتفظ بعض العائلات المنحدرة من بارزان بلقبها ونسبتها إليها.
في النتيجة:
ـ خبر مقتل ابن مسعود بارزاني في غزة مفبرك.
ـ يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” في الفيديو عن ضابط إسرائيلي كنيته “برزاني” ولا علاقة للأمر بعائلة مسعود بارزاني.
ـ الشاب الظاهر في الصورة المرفقة بالفيديو هو “آرين مسرور بارزاني” أحد أحفاد الزعيم الكردي وليس ابنه كما يفيد الزعم.
ـ يهدف التضليل في هذه الحالة، إلى إثارة الكراهية بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي من الكرد والعرب، وهو ما تظهره النصوص المرفقة مع مقاطع الفيديو أو التعليقات على المنشورات.