تداولت صفحات عامة، وحسابات شخصية، على منصتي فيسبوك وتلغرام، أمس الأحد، تسجيلاً مصوراً، زعمت أنه لعملية انغماسية لقوات العشائر العربية في ريف منبج، ضد قوات سوريا الديمقراطية، وأن العملية أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً من مقاتلي الأخيرة.
وسرعان ما شككت حسابات داعمة للإدارة الذاتية على منصة إكس(تويتر سابقاً)، في صحة المقطع، مشيرة إلى أنه تسجيل قديم لعملية شنتها هيئة تحرير الشام، ضد قوات الحكومة السورية، الشهر الفائت، دون أن تنشر ما يدعم ذلك.
تحرى فريق True Platform حقيقة الأمر، عبر محرك البحث غوغل، وتتبع ما تنشره حسابات على منصتي فيسبوك وتلغرام، ليبيتن ما يلي:
ـ المقطع المشار إليه مجتزأ، وقد تم تكبيره، وإخفاء إشارة مؤسسة أمجاد الإعلامية التابعة لهيئة تحرير الشام، والتي نشرته بتاريخ 3 آذار/مارس 2023، ضمن تصنيف وثائقي قصير، تحت عنوان مشاهد من العملية النوعية في قمة طوروس باللاذقية.
ـ نشرت صفحات وحسابات على منصتي فيسبوك وتلغرام، المقطع المضلل على أنه يظهر ما وصفته بـ “عمليه انغماسيه لأبطال القبائل العربية على محور قريه كور هيوك والبوغاز، حيث انغمس 5 من مقاتلينا الاشاوس على كلاب قنديل تم قتل أكثر من ٣٠ خنزير ولله الحمد”.
ـ بدا أن العديد من الصفحات التي نشرت على موقع فيسبوك، كانت منشأة حديثاً باسم القبائل، والعشائر، ويتابعها الآلاف، وتتعمد نشر مقاطع مضللة منذ نشأتها.
ـ من هذه الصفحات، صفحة قوات القبائل والعشائر، ( ٨٠٨ تسجيلات الإعجاب • ٢٫٧ ألف المتابعون)، وأنشأت بتاريخ ٤ أيلول/ سبتمبر 2023، وصفحة القبائل والعشائر السورية، (١٩٦ تسجيلات الإعجاب • ٢٫٧ ألف المتابعون)، وأنشأت بتاريخ 1أيلول/سبتمبر 2023، وصفحة مرصد قوات العشائر الاخباري، ( ٣٧٣ تسجيلات الإعجاب • ١٫١ ألف المتابعون)، وأنشأت بتاريخ 4 أيلول/سبتمبر 2023، وصفحة إعلام العشائر العربية الرسمي، (١٣٦ تسجيلات الإعجاب • ٤٠٤ المتابعون)، وأُنشِأت في 4 أيلول/سبتمبر 2023.
ـ تداولت العشرات من الحسابات الشخصية والصفحات العامة، المحلية على منصة فيسبوك، والتي تنشر أخبارريف دير الزور، والحسكة، التسجيل المضلل يوم أمس الأحد.
في النتيجة:
ـ المقطع المتداول مضلل، ولا علاقة له بهجوم ضد قسد في منبج.
ـ انتشر المقطع بعد عودة الهدوء إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي.
ـ خلال الفترة القليلة الماضية ظهرت العديد من الصفحات العامة والحسابات الشخصية، تحمل اسم القبائل والعشائر، وتتعمد نشر التضليل.
ـ يرجح أن يكون نشر هذا المقطع من قبل هذه الحسابات تضليلاً ممنهجاً.