هذا الفيديو لقصف براجمات الصواريخ يعود للقوات السعودية وليس في منبج السورية

تداولت صفحات عامة، وحسابات شخصية سورية معارضة، يوم أمس الثلاثاء، مقطعاً مصوراً يظهر قصفاً براجمات الصواريخ، وأرفقته بتعليق يقول: “تمهيد لعمل عسكري منظم سيبدأ غداً للسيطرة على مدينة منبج”.

تحرى فريق True Platform، الحقيقة بالاعتماد على خدمتي البحث في موقعي غوغل وفيسبوك، ليتبين أن العديد من الحسابات الشخصية، والصفحات العامة تداولت المقطع، مثل الشحيل الآن-Shuheil Now (‏٢٥ ألف‏ ‏تسجيلات الإعجاب‏ • ‏٣٤ ألف‏ ‏المتابعون‏).

ودير الزور الأن ( ‏٣١٨‏ ‏تسجيلات الإعجاب‏ • ‏٢٫٣  ألف‏ ‏المتابعون)،‏ وصوت الفرات Euphrates voice  (‏٦٫٣ ألف‏ ‏تسجيلات الإعجاب‏ • ‏١١ ألف‏ ‏المتابعون‏)، و الإعلام الحر &كشف الفساد .دير الزور (‏١٠ ألف‏ ‏تسجيلات الإعجاب‏ • ‏١٧   ألف‏ ‏المتابعون).

وأظهر البحث أن المقطع سبق أن نشر على منصة إكس (تويتر سابقاً)، بتاريخ 8 حزيران/ يونيو 2015، مرفقاً بعنوان: “راجمات صواريخ القوات البرية الملكية #السعودية منطلقة لدكّ أهداف #ميليشيات_الحوثي من على الحد الجنوبي”.

في صفحة الإعلام الحر &كشف الفساد .دير الزور والتي أعادت نشر الفيديو، علق أحد متابعيها بعد ساعتين من نشره، وقال “لا يغركم الكذب شوف الفيديو الاصلي من 8 سنين منشور هذا هو”.

وأرفق مع التعليق الرابط الأصلي للفيديو، فرد عليه أدمن الصفحة: “شوف الفيديو اللي قبله وانت تعرف”، فعاد وعلق المتابع، وقال: “ياعمو مو كلشي نسخ لصق حاج ترعبو الناس”. لكن الصفحة أبقت الفيديو ولم ترد عليه.

في النتيجة:

ـ الفيديو يعود لقوات سعودية ولا علاقة له بمدينة منبج السورية.

ـ لا تنفي هذه المادة احتمالية استخدام راجمات الصواريخ في قصف منطقة منبج من قبل فصائل معارضة من أبناء العشائر.

ـ نشر مثل هذه الفيديوهات المضللة، هدفه المبالغة.

ـ الحسابات التي زعمت أن الفيديو في منبج، سبق أن نشرت مواد أخرى مضللة في تغطيتها المركزة على أحداث دير الزور الأخيرة، ما يرجح أن يكون نشرها لهذا المقطع تضليلاً ممنهجاً.