هل صحيح أن عنصرين من الأمن العام كانا من بين ضحايا كنيسة مار الياس بدمشق؟

تداول نشطاء وحسابات وصفحات عبر فيسبوك وإكس، منشورات مع ادعاءً مفاده أن فريد ومزيد الجوابرة عنصران من الأمن العام(الأمن الداخلي) كان يحرسان كنيسة مار الياس في حي دويلعة بدمشق، واستشهدا خلال التفجير الانتحاري الذي استهدف مصلين فيها، الأحد الفائت.

تحرى فريق True Platform، حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وراجع حسابات رسمية، وتبين خلاف الادعاء.

نتائج البحث والتحري:

-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على حسابات وزارة الداخلية أو الصحة أو الطوارئ والكوارث السورية، أو وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة، يثبت صحة الادعاء.

نشرت وزارة الصحة السورية عبر حسابها في فيسبوك، أن عدد الضحايا، وصل أمس إلى 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين. 

-ذكرت مواقع  محلية (درعا 24) أن فريد ومزيد الجوابرة مدنيان من بلدة جمرين بريف درعا.

نشر نشطاء  وحسابات وصفحات محلية من درعا، أن مزيد وفريد الجوابرة مسيحيان ينحدران من بلدة جمرين بريف درعا.

-أظهر البحث نعوة نشرتها صفحات محلية تفيد بأن مزيد عوض الجوابرة هو ذاته فريد عوض الجوابرة ويعرف بأبو ميشيل، ولا توجد نعوات خاصة لضحية باسم فريد جوابره.

-أظهر البحث عبر فيسبوك، وجود حسابين تربطهما صداقة، أحدهما باسم فريد الجوابرة وآخر باسم مزيد ويستخدمان نفس صورة البروفايل.

-لم تشر صفحة بلدة جمرين سوى إلى وفاة مزيد عوض الجوابرة (أبو ميشيل)، كما لم تنعي حسابات أشخاص من عائلة الجوابرة سوى مزيد الجوابرة.

خلاصة:

-الادعاء أن مزيد وفريد الجوابرة عنصران من الأمن العام، كانا من ضحايا التفجير الانتحاري في كنيسة مار الياس في حي دويلعة بدمشق، ادعاء غير صحيح.

-مزيد عوض الجوابرة معروف أيضا باسم فريد، وهو ليس من عناصر الأمن العام، بل مدني مسيحي من بلدة جمرين بريف درعا.

خلفية:

أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق أمس إلى وفاة 25 مدنياً، و63 مصاباً.