تداولت صفحات وحسابات وهمية على موقع فيسبوك، مؤخراً، منشورات تتهم الصحفي إيفان حسيب، بالعمالة وتقديم معلومات وإحداثيات مواقع للجيش التركي.
وفي حين اتهمه البعض بالعمالة صراحة، زعم آخرون أنه “يغطي” على ما يجري من قصف تركي على شمال شرقي سوريا، بينما عمدت مجموعة ثالثة إلى توجيه الشتائم له والحط من كرامته، بهدف التشهير بالصحفي والتحريض ضده.
وكان الصحفي قد نشر على صفحته في موقع فيسبوك، منشوراً قال فيه: “بعد جولة في الاحياء الشرقية عنترية – السويس بقامشلو اتضح ان أعمدة الدخان الاسود المتصاعدة من المدينة الآن هي نتيجة اشعال اطارات للتشويش على الطائرات المسيرة التركية، التي قصفت عدة مواقع في المدينة مساء اليوم.”
من الواضح أن منشور الصحفي لا ينفي قصف الطائرات التركية للمنطقة، كما أنه نشر لاحقاً مقابلات لأصحاب منشآت مدنية استهدفها القصف.
تتبع فريق PLATFORM TRUE الحسابات والصفحات التي استهدفت “حسيب” وحلل محتواها فتوصل إلى مجموعة نتائج:
– شاركت غالبية هذه الحسابات والصفحات (أكثرها وهمية) في نشر أخبار مضللة، في أوقات سابقة.
– شاركت غالبية هذه الحسابات والصفحات (أكثرها وهمية) في التحريض ضد صحفيين أو معارضين للإدارة الذاتية، في أوقات سابقة.
– ساهمت ثلاث حسابات وهمية، في نشر محتوى مسيئ للصحفي في مجموعات خاصة وعامة على موقع فيسبوك، لأكثر من 165 مرة.
ـ إن تشابه مضمون غالبية المنشورات المسيئة والمحرضة، وتزامن نشرها من جانب حسابات وهمية في مجموعات خاصة وعامة، يشير إلى وجود حملة ممنهجة ضد الصحفي.
وبالنظر إلى:
– وجود نية متعمدة لدى هذه الحسابات والصفحات، للتحريض ضد الصحفي.
– صدور التحريض من جانب حسابات وصفحات يتابع بعضها عشرات الآلاف، وانتشار هذه المنشورات على نطاق واسع.
– توفر سياق عام، يمكن أن يولد تحريضاً على العنف ضد الصحفي، خصوصاً أنه تعرض لحملات تشهير سابقة.
– استخدام لغة مثيرة، قد تساهم في تأليب الجمهور المستهدف ضده.
– توفر إمكانية أن يترجم كل ما سبق، إلى تهديدات ومخاطر حقيقية على سلامة وحياة الصحفي.
تبعاً لذلك، تنطوي الحملة ضد الصحفي إيفان حسيب على تحريض على العنف، ما يعد ضرباً من خطاب الكراهية، وفقاً للمعايير التي تتبناها PLATFORM TRUE. .