الادعاء أن أرتالاً من عشائر عراقية تجمعت في معبر القائم فزعة لبدو السويداء غير صحيح

تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك، مؤخراً، ادعاء حول تجمع أرتالٍ من العشائر العربية في العراق بمعبر القائم الحدودي مع سوريا، فزعةً لأبناء عمومتهم جنوبي سوريا.

أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عبر غوغل وراجع مصادر وحسابات رسمية وتبين خلاف الادعاء.

نتائج البحث والتحري:

-لا يستند الادعاء إلى مصادر موثوقة ومعروفة.

نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر رسمية نفياً لوجود استنفار أمني في معبر القائم الحدودي مع سوريا، أو تأثر الحركة فيه بالأحداث الجارية في محافظة السويداء.

-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل إعلام سورية أو عراقية مستقلة.

خلاصة:

-الادعاء أن أرتال من العشائر العربية في العراق تجمعت في معبر القائم مع سوريا فزعة لأبناء عمومتها جنوب سوريا، ملفق وغير صحيح.

-تبين أن جميع جوانب الادعاء غير صحيحة لذا تم تصنيف المادة ضمن المحتوى المفبرك وفق منهجية “ترو بلاتفورم”

خلفية:

تشهد محافظة السويداء تصعيداً عسكرياً، بدء بين مجموعات عشائرية وأخرى محلية من الدروز على خلفية عمليات خطف متبادلة، من ثم أعلنت الحكومة السورية توجهها لإيقاف المواجهات والسيطرة على كامل المحافظة، لكن تداخلت إسرائيل بقصف القوات السورية، فأعلنت الحكومة السورية بعدها سحب كامل قواتها وتسليم إدارة المحافظة لفصائل محلية.

لاحقاً أعلنت عشائر سورية ما اسمته بـ”النفير العام” والفزعة لبدو السويداء، عقب انتشار مقاطع توثق حدوث لانتهاكات ارتكبتها عناصر من فصائل محلية من السويداء.

وقالت الأمم المتحدة، اليوم، إنها تلقت تقارير “تشير إلى انتهاكات واعتداءات واسعة النطاق، بما في ذلك الإعدامات بإجراءات موجزة و القتل التعسفي والاختطاف و تدمير الممتلكات الخاصة و نهب المنازل. ومن بين الجناة المبلغ عنهم أفراد من قوات الأمن وأشخاص تابعون للسلطات المؤقتة، فضلاً عن عناصر مسلحة أخرى من المنطقة، بما في ذلك الدروز و البدو. وقد أدى ذلك إلى نزوح جماعي للسكان في المحافظة التي يغلب عليها الدروز.”