الادعاء حول اكتشاف سجن سري في السويداء يحتجز الصحفي الأمريكي أوستن تايس ملفق

تداولت حسابات وصفحات على منصات التواصل، مؤخراً، ادعاء حول اكتشاف سجن سري في بلدة قنوات بمحافظة السويداء، يدار من قبل مسلحين تابعين للشيخ حكمت الهجري، مع مزاعم أنه يحتجز سجناء ومعتقلين من بينهم الصحفي الأمريكي أوستن تايس المختفي في سوريا منذ عام 2012.

أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عبر غوغل، وراجع مصادر رسمية، وتبين أن الادعاء مفبرك.

نتائج البحث والتحري:

-لا يستند الادعاء إلى مصادر موثوقة ومعروفة.

-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل إعلام سورية أو أمريكية، رسمية أو مستقلة، تثبت صحة الادعاء.

-ورد في الادعاء أن “السجن كان سابقاً تحت إشراف أجهزة أمن النظام السابق، واليوم تسيطر عليه ميليشيات محلية تتبع لـ حكمت الهجري”، لكن لم يرد اسم السجن أو مكانه بالضبط.

خلاصة:

-الادعاء حول اكتشاف سجن سري في بلدة قنوات بالسويداء يضم الصحفي الأمريكي أوستن تايس، ملفق، وغير صحيح.

-تبين أن جميع جوانب الادعاء مختلقة ولا أساس لها من الصحة، لذا تم تصنيف المادة ضمن المحتوى المفبرك وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

انتشر هذا الادعاء، بعد مرور نحو عشرين يوماً من التصعيد والمواجهات شهدتها محافظة السويداء، على خلفية عمليات خطف متبادلة بين البدو والفصائل المحلية تطورات إلى تدخل لقوات الجيش والأمن الحكومية لتتبعها هجوم للعشائر العربية التي أعلنت النفير العام لمساندة البدو، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات.

وقالت شبكة بي بي سي البريطانية أنها اطّلعتْ على ملفات استخباراتية سريّة للغاية، تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس كان مسجوناً من قِبَل نظام بشار الأسد. حيث كان الصحفي قد ظهر في مقطع فيديو عبر الإنترنت معصوبَ العينين ومقيّدَ اليدين، حيث أُجبِرَ على إعلان إسلامه بين أيدي رجال مسلّحين. وهو ما ساهم في الاعتقاد بأنه تعرّض للاختطاف بأيدي جماعة جهادية، لكن سرعان ما رأى محللون ومسؤولون أمريكيون أن المشهد “جرى إعداده وتمثيله”.

بداية تموز/ يوليو الحالي، نشر موقع زمان الوصل السوري مقابلة مع سجين سابق في فرع فلسطين، قال إنه التقى تايس الذي تعرض للتسمم أثناء احتجازه في غرفة أحد السجانين بالفرع.