تداولت حسابات و صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، ادعاء مفاده أن الصحفي الأمريكي المختفي أوستن تايس، موجود لدى ما وصفته بـ”عصابات الهجري” في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ونُسِبَ الادعاء إلى تقرير منشور على موقع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية.
أجرى فريق True Platform بحثاً في موقع شبكة “فوكس نيوز”، وتقارير وزارة الخارجية الأمريكية، وبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إلى جانب تصريحات عائلة تايس، ووسائل إعلام أمريكية وعربية، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على حسابات شبكة “فوكس نيوز”، تثبت صحة الادعاء.
-أظهر البحث أن الصورة المرفقة في الادعاء نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول 2024، كمحاكاة رقمية لما قد يبدو عليه أوستن تايس بعد مرور أكثر من 10 سنوات على اختفائه.
-لا يدعم البحث وجود بيان على حسابات وزارة الخارجية الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي يثبت هذا الادعاء.
-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية أو الدولية، يثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
-الادعاء بأن “فوكس نيوز” أكدت وجود الصحفي الأمريكي أوستن تايس لدى فصائل تابعة للشيخ حكمت الهجري في السويداء، هو ادعاء ملفق وغير صحيح.
-تبين أن جميع جوانب الادعاء لا أساس لها من الصحة، لذا تم تصنيف المادة ضمن المحتوى المفبرك.
خلفية:
انتشر هذا الادعاء، بعد مرور نحو عشرين يوماً من التصعيد والمواجهات شهدتها محافظة السويداء، على خلفية عمليات خطف متبادلة بين البدو والفصائل المحلية تطورات إلى تدخل لقوات الجيش والأمن الحكومية لتتبعها هجوم للعشائر العربية التي أعلنت النفير العام لمساندة البدو، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب انتهاكات.
وقالت شبكة بي بي سي البريطانية أنها اطّلعتْ على ملفات استخباراتية سريّة للغاية، تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس كان مسجوناً من قِبَل نظام بشار الأسد. حيث كان الصحفي قد ظهر في مقطع فيديو عبر الإنترنت معصوبَ العينين ومقيّدَ اليدين، حيث أُجبِرَ على إعلان إسلامه بين أيدي رجال مسلّحين. وهو ما ساهم في الاعتقاد بأنه تعرّض للاختطاف بأيدي جماعة جهادية، لكن سرعان ما رأى محللون ومسؤولون أمريكيون أن المشهد “جرى إعداده وتمثيله”.
بداية تموز/ يوليو الحالي، نشر موقع زمان الوصل السوري مقابلة مع سجين سابق في فرع فلسطين، قال إنه التقى تايس الذي تعرض للتسمم أثناء احتجازه في غرفة أحد السجانين بالفرع.