الادعاء حول تهجير المسيحيين من السويداء مضلل

تداولت حسابات وصفحات عبر مواقع التواصل، مؤخراً، منشورات تتضمن ادعاء مفاده أن الهلال الأحمر السوري سيقوم بإجلاء العوائل المسيحية من السويداء، بسبب ما وصفته بـ “إجرام ميليشيات الهجري”. 

تحرى فريق “ترو بلاتفورم” حقيقة الادعاء، وراجع حسابات رسمية، كما أجرى بحثاً عبر غوغل وتبين أنه مفبرك.

وتداولت حسابات أخرى عبر فيسبوك، مجموعة صور يظهر فيها رجل دين مسيحي مع مسؤولين أمنيين في السويداء مع ادعاء أن الدفعة الثانية التي خرجت من السويداء خلال إخرج عائلات البدو كانت لعائلات مسيحية.

نتائج البحث والتحري:

-لا يستند الادعاء إلى مصادر موثوقة ومعروفة.

-لا يدعم البحث وجود لأخبار مماثلة على حسابات الهلال الأحمر السوري، يثبت صحة الادعاء.

-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة.

-لا يدعم البحث خروج أي عائلات مسيحية من السويداء خلال إخراج دفعة ثانية من عائلات البدو أمس الثلاثاء.

-أظهر البحث أن الوفد الأمني حضر بصحبة رجل دين مسيحي للإشراف على عملية إخراج العائلات من السويداء.

-أظهر البحث أن الأب نقولا وقاص من مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس، نفى في تسجيل مصور ما وصفه بـ”الأخبار الكاذبة” حول تهجير المسيحيين من السويداء، وقال إن بعض الأشخاص خرجوا من المحافظة ممن لديهم حالات إنسانية أو أمراض أو جرعات للسرطان وهي لا تعني أنهم هجروا.

-أظهر البحث الأب طوني بطرس، ممثل الروم الملكيين الكاثوليك، نفى في تسجيل مصور تهجير مسيحيين من مدينة الشهباء، وقال أيضاً إن بعض العائلات خرجت لأن لديها حالات إنسانية أو أمراض.

خلاصة:

-الادعاء أن الهلال الأحمر السوري سيبدأ بإجلاء العائلات المسيحية من السويداء، ملفق.

-الصور المتداولة لرجل دين يشارك وفد أمني خلال خروج دفعة من العائلات من السويداء أخرجت من سياقها الحقيقي.

-نفى رجال دين مسيحيون من السويداء تهجير عائلات مسيحية من المحافظة، مشيرين إلى خروج حالات إنسانية فقط.

-تم تصنيف المادة ضمن المحتوى المضلل وفق مهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

بعد تصعيد عسكري شهدته محافظة السويداء، تخللته أعمال عنف وانتهاكات طالت مدنيين من الدروز والبدو في المحافظة، أجليت عائلات بدوية إلى محافظة درعا، بعد توقف الاشتباكات وقالت الحكومة السورية أنها تسعى ” لاستعادة الأمن والاستقرار في محافظة السويداء بعد توقف الاشتباكات، وتنفيذ القوات الأمنيّة عملية إعادة انتشار لفض النزاع بين المكونات المحلية في المحافظة”.