تداولت حسابات وصفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، خبراً عاجلاً يتضمن ادعاء مفاده أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تكفّل بدعم قطاع الكهرباء في سوريا بمبلغ 5 مليار دولار كهدية للشعب السوري.
أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عبر غوغل، وراجع حسابات رسمية، وتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السعودية أو السورية، المستقلة أو الرسمية، يثبت صحة الادعاء.
-أظهر البحث أن وزارة الطاقة السورية نشرت عبر حساباتها أنها حصلت على منحة من البنك الدولي، بمبلغ 146 مليون دولار لتحسين البنية التحتية الكهربائية في البلاد.
-أظهر البحث أن وسائل إعلام سعودية أوردت أمس، أنباء عن تأسيس مجلس أعمال سوري سعودي مشترك لتنسيق المشاريع الاستثمارية، لكنها لم تتطرق إلى معلومات مماثلة لما تم تداوله.
-أظهر البحث أن مسؤولين سعوديين تحدثوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن من ضمن الاتفاقيات الموقعة في سياق الاستثمارات السعودية القادمة في سوريا، تمديد خط كهرباء من محطات الطاقة الشمسية إلى دمشق.
خلاصة:
-الادعاء أن ولي العهد السعودي تكفّل بدعم قطاع الكهرباء في سوريا بمبلغ 5 مليار دولار كهدية للشعب السوري ملفق.
-أعلنت وزارة الطاقة السورية أنها حصلت على منحة من البنك الدولي لتحسين البنية التحتية الكهربائية في البلاد.
-تبين أن جميع جوانب الادعاء لا أساس لها من الصحة، لذا صنفت هذ المادة ضمن المحتوى المفبرك، وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.
خلفية:
أعلن البنك الدولي، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، في بيان، أن مجلس المديرين التنفيذيين للبنك وافق على منحة بقيمة 146 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية لمساعدة سوريا في استعادة إمدادات كهرباء موثوقة وبأسعار ميسورة ودعم التعافي الاقتصادي للبلاد.
كما أعلنت السعودية الخميس إنها ستستثمر 6.4 مليار دولار في سوريا، خلال المؤتمر الاستثماري السوري السعودي في دمشق، وقال مسؤولون سعوديون أن الخطوة جاءت بتعليمات من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتأكيد على “موقف المملكة الراسخ والداعم لسوريا الشقيقة”، وأن الاستثمارات تشمل مشروعات في مجالي العقارات والبنية التحتية بقيمة 2.93 مليار دولار، وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيمة 1.07 مليار دولار.