ما حقيقة الادعاء حول تمركز 45 ألف جندي إسرائيلي على بعد 10 كلم من دمشق

تداولت حسابات وصفحات عبر منصات التواصل، مؤخراً، ادعاء مفاده أن “45 ألف جندي إسرائيلي يتمركزون على بعد 10 كيلومترات من دمشق”، واستند ناشروه إلى ما يقوله مراسل لقناة i24 الإسرائيلية عبر مقطع يبدو كمداخلة في نشرة إخبارية.

تحرى فريق “ترو بلاتفورم” حقيقة الادعاء، وأجرى بحثاً عبر غوغل، وراجع حسابات رسمية وتبين أن الادعاء ملفق.

نتائج البحث والتحري:

-أظهر البحث العكسي عن الصورة، أن الفيديو مجتزأ من مداخلة لمراسل القناة مجد دنيال في نشرة إخبارية نشرتها القناة عبر حساباتها، في الـ22 من تموز الجاري، ويقول فيها المراسل أن “45 ألف جندي إسرائيلي يتمركزون على بعد 10 كيلومترات من دمشق بحسب المعطيات، وهناك من يقول بات هناك حصار وسيطرة نارية”  لكن المراسل لا يذكر مصدر معلوماته.

-لا يدعم البحث وجود خبر أو بيان على حسابات الجيش الإسرائيلي أو وزارة الدفاع السورية يدعم صحة الادعاء بوجود 45 ألف جندي على بعد 10 كلم من دمشق.

-أظهر البحث أن الجيش الإسرائيلي نفذ إنزالاً جوياً بواسطة المروحيات في الرابع من تموز الجاري في موقع عسكري تابع للقوات الخاصة في منطقة يعفور على بعد عشرة كيلومترات، وغادرته بعد خمس ساعات.

-أظهر البحث أن إسرائيل أقامت عشرة قوات جديدة لها في ريفي محافظتي درعا، والقنيطرة منذ سقوط النظام السابق بعضها غالبيتها ضمن المنطقة العازلة.

-ذكرت تقارير صحفية أن قاعدة تلول الحمر أصبحت أقرب موقع عسكري إسرائيلي إلى دمشق، إذ تقع على بُعد 40 كيلومترًا فقط من العاصمة السورية. ولا تزال قاعدة جباتا الخشب أكبر منشأة عسكرية إسرائيلية في المنطقة وهي تبعد أكثر من 60 كلم عن دمشق.

-ذكرت تقارير صحفية أن إسرائيل نفذت نحو 40 توغلاً خلال شهر حزيران الماضي جنوب سوريا، لكنها كانت تتم بمجموعة من المركبات وعشرات الجنود، ولم تصل أيّ منها إلى مسافة 10 كيلومترات من دمشق. 

-لا توجد تقارير إعلامية سورية أو إسرائيلية أو دولية موثوقة، تتحدث عن تواجد 45,000 جندي إسرائيلي متمركزين على مقربة مباشرة من دمشق.

-لا يدعم البحث وجود أخبار أو تقارير أخرى لقناة i24 الإسرائيلية، تدعم صحة الادعاء. 

خلاصة:

-الادعاء حول تواجد 45,000 جندي إسرائيلي متمركزين على مقربة مباشرة من دمشق، ملفق.

-تبين أن جميع جوانب الادعاء لا أساس لها من الصحة، لذا صنفت المادة ضمن المحتوى “المفبرك، وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

عقب سقوط النظام السوري السابق، شنت إسرائيل مئات الغارات التي استهدفت مواقع للجيش السوري ودمرت معدات عسكرية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد “نزع السلاح الكامل في جنوب سوريا”.

كما قصفت إسرائيل مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي في الـ16 من تموز الجاري، وأعلنت إسرائيل أن القصف يحمل رسالة موجهة للرئيس أحمد الشرع بشأن أحداث السويداء، التي تصاعد فيها العنف عقب تدخل الجيش السوري في المحافظة التي شهدت قبل ذلك مواجهات بين فصائل درزية ومجموعات من البدو.