ما حقيقة الادعاءات حول ظهور ذهب على ضفاف الفرات بريف الرقة؟

تتداول صفحات وحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ أيام، ادعاء حول عثور مدنيين من بلدة البو حمد بريف الرقة على قطع من الذهب بنهر الفرات، فيما نشر البعض منها مقطع فيديو على أنه لظهور الذهب على ضفاف الفرات.

تحرى فريق “ترو بلاتفور” حقيقة الادعاء والفيديو، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة وأجرى بحثاً عبر المصادر المفتوحة، كما تواصل مع مصادر ميدانية، وتبين خلاف الادعاء.  

نتائج البحث والتحري:

-لا يدعم البحث وجود شهادات حقيقة تثبت صحة ادعاء العثور على الذهب حتى الآن، رغم انتشار مقاطع فيديو يتحدث أصحابها عن توجههم لتحليلها والتيقن من حقيقة ما عثروا عليه.

نفت مصادر محلية لوسائل إعلام سورية صحة ما تم تداوله من ادعاء حول العثور على فلزات للذهب، مشيرة إلى يجده الناس على ضفاف نهر الفرات فهو حسب الحمود معدن البيريت وهو معدن ينتمي إلى مجموعة معادن الكبريتيدات، والكثير يخلطون بين الذهب وبينه.

-نفت مصادر محلية تواصل معها فريقنا صحة الادعاء المتداول حول العثور على قطع من الذهب على ضفاف نهر الفرات.

-أظهر البحث العكسي أن الفيديو المتداول على أنه يظهر العثور على الذهب على ضفاف نهر الفرات قديم، وقد نشره حساب باسم (gold_mann1) على تيك توك(حساب يتابع نحو 19.9 مليون متابع) أكثر من مرة، كان أولاها في 8 آذار/مارس 2024.

-اظهر البحث أن نشطاء تداولوا عبر حساباتهم الادعاء دون الاستناد إلى مصادر معروفة وموثوقة.

خلاصة:

-نفت مصادر محلية لوسائل الإعلام صحة الادعاء، فيما رجحت مصادر متخصصة أن تكون المادة التي تم العثور عليها من معدن (البيريت)، وأن الكثيرين يخلطون بينه وبين الذهب.

-تم تصنيف المادة كمحتوى خاطئ وفق منهجية “ترو بلاتفورم”، لأنه يتضمن معلومات خاطئة ليست ناجمة عن فعل متعمد.

-الفيديو المتداول على أنه للعثور على ذهب على ضفاف الفرات قديم، ونشره حساب على تيك توك عام 2024 وقد أخرج من سياقه الحقيقي.

-يصنف الفيديو السابق ضمن المحتوى المجتزأ من سياقه وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.