الادعاء أن تنظيم داعش أعلن عن مقتل اثنين من عناصره في السويداء غير صحيح

تداولت صفحات وحسابات عبر فيسبوك، مؤخراً، صورتين مع ادعاء أنهما لعنصرين من داعش، أعلن التنظيم عن مقتلهما في السويداء، ونشر بياناتهما.

أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عبر غوغل، كما أجرى بحثاً عكسياً عن الصورتين، وتبين الصورتين أخرجتا عن سياقهما الحقيقي.

 نتائج البحث والتحري:

-لا يستند الادعاء إلى مصادر معروفة وموثوقة، تثبت صحة الادعاء.

-لا يدعم البحث وجود خبر مماثل على وسائل الإعلام السورية أو الدولية، يثبت صحة الادعاء.

-أظهر البحث العكسي أن أحد الصورتين تعود للشاب يحيى زكي صمادي من قرية صماد بريف درعا وشيع في 18 تموز/يوليو الفائت بعد مقتله في السويداء.

-أظهر البحث أن الصورة الثانية انتشرت عبر مواقع محلية وصفحات عبر التواصل الاجتماعي، ابتداءً من 17 تموز الفائت على أنها للشاب ميزر ذياب المحمد العبود من بلدة الشحيل بريف دير الزور حيث قتل أيضا في معارك السويداء.

-أظهر البحث أن صفحات نسبت للشاب ميزر تنفيذه عملية انتحارية، لكن تبين أن الخبر مضلل.

خلاصة:

-الصورتين تعودان لشابين قتلا في معارك السويداء خلال ما سمي بفزعة العشائر في تموز/يوليو الفائت.

-الادعاء أن تنظيم داعش أعلن عن مقتل اثنين من عناصره ادعاء ملفق.

-تبين أن الصورتين أخرجتا عن سياقهما الحقيقي، لذا تم تصنيف الادعاء ضمن محتوى “مجتزأ من سياقه” بحسب منهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

عقب اندلاع اشتباكات بين مسلحين محليين من السويداء وأخرين من العشائر، خلال شهر تموز/يوليو الفائت، ووقوع انتهاكات طالت المدنيين في المحافظة، انتشر أنباء عن دخول تنظيم داعش إلى المعركة، من بينها تصريح ملتبس للمبعوث الأمريكي توماس بارك قال فيه  إن مسلحي تنظيم “داعش” ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية، خلال الاشتباكات في محافظة السويداء، جنوب سوريا

إلا أن الأمر لم يخرج عن إطار الشائعات التي لم يدعمها دليل، بينما تحدث تقارير إعلامية عن مشاركة مجموعات جهادية في المعارك ضد المسلحين الدروز.