هل صحيح أن نور الدين صوفي القيادي في حزب العمال الكردستاني قتل في القامشلي؟

تداولت صفحات وحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاء حول اغتيال نور الدين صوفي أحد أبرز قيادات حزب العمال الكردستاني، جراء تعرضه لإطلاق نار في القامشلي.

أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عبر غوغل وراجع حسابات لحزب العمال وتبين أن الادعاء مفبرك.

نتائج البحث والتحري:

-أظهر البحث أن الباحث السوري مهند الكاطع، هو أول من تداول الادعاء عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

-أظهر البحث أن قوات الدفاع الشعبي(الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني)، كشفت قبل يومين عن مقتل القيادي نور الدين صوفي مع قيادي آخر، في بيان أوضحت فيه أنهما قتلا في 6 نيسان 2021 بمنطقة كارى بإقليم كردستان/ شمال العراق، نتيجة هجوم تركي.

-أظهر البحث أن الرئيس التركي أعلن في أيار/مايو 2021 عن “تحييد” نور الدين صوفي، واصفاً إياه بـ”المسؤول العام لحزب العمال الكردستاني في سوريا”، وذلك في عملية “نفذتها الاستخبارات التركية” في إقليم كردستان/شمال العراق.

_أظهر البحث أن وسائل إعلام كردية وسورية نشرت خبر مقتل صوفي، ونقلت بعضها عن قوات الدفاع الشعبي أن مقتله حدث في جبال كاري بإقليم كردستان خلال زيارة لمركز قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني.

خلاصة:

-الادعاء حول مقتل نور الدين صوفي، القيادي في حزب العمال الكردستاني خلال حادثة إطلاق نار في القامشلي، ملفق.

-كشف حزب العمال الكردستاني قبل يومين عن مقتل نور الدين صوفي في نيسان 2021 خلال هجوم تركي بإقليم كردستان العراق.

-أعلنت تركيا “تحييد” نور الدين صوفي في أيار/مايو 2021.

-تبين أن جميع جوانب الادعاء لا أساس لها من الصحة، لذا تم تنصيفه ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

وصفت قيادات في حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، نور الدين صوفي بـ”القيادي والإداري لـثورة روجأفا” وهو يتحدر من قرية مشيرفة بريف القامشلي، وبقي ضمن صفوف العمال الكردستاني لـ32 عاماً.

وتقول تركيا إنه كان مسؤولاً عن الجناح المسلح للعمال الكردستاني لفترة طويلة، ثم تولى مسؤولية الأنشطة في سوريا، وأنه نفذ العديد من الهجمات الدموية ضد جنودها خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، إضافة إلى عمليات أخرى في إقليم كردستان العراق.