تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاءً يقول إن وزارة العدل السورية أصدرت قراراً بسحب الجنسية السورية من الكاتب ماهر شرف الدين.
تحرى فريق “ترو بلاتفورم” عن صحة الادعاء عبر البحث في المصادر الرسمية والموثوقة، بما في ذلك موقع وزارة العدل السورية ووسائل الإعلام السورية الرسمية والمستقلة، إضافة إلى متابعة حسابات الكاتب نفسه على منصات التواصل الاجتماعي.
لم يظهر البحث أي إعلان رسمي من وزارة العدل السورية أو أي وسائل إعلام رسمية أو محلية تؤكد صدور قرار بسحب الجنسية من شرف الدين.
وأظهر البحث أن الادعاء يقتصر تداوله على صفحات غير موثوقة في مواقع التواصل الاجتماعي، دون الاستناد لأي وثيقة أو قرار رسمي.
بالعودة إلى التصريحات السابقة لماهر شرف الدين، تبين أنه لم يصرح حديثاً عن تعرضه لإجراءات قانونية من هذا النوع.
وبحسب المرسوم التشريعي رقم 276 لعام 1969 الخاص بالجنسية السورية، فإن وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة عن منح الجنسية أو سحبها، لا وزارة العدل.
الخلاصة:
– لا يتوفر أي دليل رسمي أو إعلامي موثوق يثبت صحة الادعاء حول سحب الجنسية السورية من ماهر شرف الدين.
– تم تصنيفه المادة ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.
خلفية:
وبحسب مدونته الشخصية يعرف ماهر شرف الدين نفسه كشاعر وكاتب سوري معارض من مواليد السويداء عام 1977، هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2008 بعد حصوله على اللجوء السياسي.
بعد اندلاع الثورة السورية، برز كأحد الأصوات الثقافية والسياسية المعارضة في الخارج، وألقى مداخلات أمام محافل دولية أبرزها أمام الكونغرس الأميركي عام 2024. إلى جانب معارضته للنظام، وعند تسلم أحمد الشرع السلطة أبدى شرف الدين دعمه للحكومة الجديدة، ولكن تبدل موقفه بوضوح بعد أحداث السويداء الأخيرة. وينظر شرف الدين الآن إلى السلطة الجديدة كنظام استبدادي، ولا يخفي مطالبته بإسقاط حكومة الشرع.