هذه الصورة قديمة وليس للرئيس السوري في السويداء

تداولت صفحات وحسابات عبر فيسبوك، مؤخراً، هذه الصورة مع ادعاء أنها للرئيس السوري أحمد الشرع وهو يشارك مقاتلي العشائر في الهجوم على السويداء.

أجرى فريق “ترو بلاتفورم” بحثاً عكسياً عن الصورة، وتبين أنها قديمة وجرى إخراجها من سياقها الحقيقي.

نتائج البحث:

أظهر البحث العكسي عن الصورة أن وسائل إعلام تركية وأوكرانية قد تداولت الصورة مع أخرى، مطلع آب/ أغسطس2020، وذلك خلال تقارير نشرتها عن التطورات في سوريا.

أظهر البحث أن حسابات سورية عبر فيسبوك وتلغرام قد نشرت الصورة مع مجموعة صور أخرى مطلع آب/ أغسطس2020 تحت عنوان “#تفقد القائد أبو #محمد_الجـ.ـولاني للرباط بجبل #الزاوية في أيام عيد #الأضحى.”

تبين أن الصورة المتداولة معدلة من صورة أصلية نشرتها حسابات تابعة لهيئة تحرير الشام التي أعلنت حل نفسها عقب سقوط النظام السابق.

خلاصة:

-الصورة المتداولة معدلة من صورة أصلية قديمة منشورة عام 2020 على أنها في إدلب بجبل الزاوية.

-الادعاء أن الصورة المتداولة هي للرئيس السوري وهو يشارك مقاتلي العشائر في معارك السويداء غير صحيح.

-تبين أن الصور أخرجت من سياقها الحقيقي، لذا تم تصنيفها ضمن محتوى “مجتزأ من سياقه” وفق منهجية “ترو بلاتفورم”.

خلفية:

شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا بدءاً من 13تموز/يوليو الماضي أحداث دموية بين مجموعات درزية محلية من جهة، ومجموعات من البدو إلى جانب قوات تابعة لوزارة الدفاع والأمن العام وعشائر عربية من جهة أخرى.

ومنذ ذلك الحين تصاعدت وتيرة المعلومات المضللة حول تلك الأحداث والتطورات اللاحقة المرتبطة بها.

وشهدت المواجهات تطورات دراماتيكية، إذ أنه وبعد إعلان الحكومة السورية تدخل قوات الأمن والجيش على خلفية فض نزاع بين فصائل محلية من السويداء ومقاتلين من بدو المحافظة، تدخلت إسرائيل وقصفت مواقع لتمركز قوات الأمن العام، أعقبه إعلان الحكومة السورية اتفاقاً مع فصائل محلية لإدارة المحافظة.

بعدها جاء إعلان عشائر سورية النفير العام لاستعادة سيطرة الدولة عليها، وبعد أسبوعين من المواجهات، خرجت عدة دفعات من عائلات البدو من المحافظة باتجاه درعا، فيما فرض الأمن العام طوقاً أمنياً، وقال إنه لفرض وقف إطلاق النار وإيقاف المواجهات، لكن تقول تقارير حقوقية وأخرى إعلامية أن المحافظة تعرضت لحصار ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية إليها ما فاقم من معاناة السكان وخاصة المرضى.