تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، ادعاءً يقول إن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست إلى إقامة نظام فيدرالي في سوريا.
تحرى فريق ترو بلاتفورم صحة الادعاء، من خلال مراجعة النص الأصلي المنشور في الصحيفة الأمريكية، بالإضافة إلى متابعة حسابات باراك على منصات التواصل الاجتماعي، وما نشرته وسائل إعلام أمريكية ودولية حول الموضوع، فتبين أن الادعاء مفبرك.
وبحسب ما ورد في المقابلة مع واشنطن بوست، أقرّ باراك بأن سوريا قد تحتاج إلى النظر في بدائل لدولة مركزية للغاية بعد أحداث السويداء، لكنه أوضح أن المقصود “ليس فيدرالية بل شيئاً أقل من ذلك”، بما يسمح لكل شخص للحفاظ على سلامته وثقافته ولغته الخاصة، بعيداً عن تهديد الإسلاميين. ولم يرد في حديثه أي إشارة إلى الفيدرالية كما جاء في الادعاء المتداول.
كذلك، لم يظهر في حسابات باراك على وسائل التواصل الاجتماعي أو في أي وسيلة إعلامية أمريكية أو دولية أي تصريح يدعم ما جرى تداوله.
الخلاصة:
– الادعاء بأن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك دعا إلى إقامة نظام فيدرالي في سوريا، مفبرك.
– صنفت المادة ضمن المحتوى المضلل وفقاً لمنهجية تروبلاتفورم.
خلفية:
تأتي هذه الادعاءات في سياق الجدل المستمر حول مستقبل النظام السياسي في سوريا بعد أكثر من عقد من النزاع، حيث طرحت عدة تصورات للحل، بينها اللامركزية أو اللامركزية الإدارية.
ومع ذلك، لا يوجد أي موقف رسمي أمريكي معلن يدعو إلى إقامة نظام فدرالي في سوريا، بل تقتصر المواقف على الدعوة لإيجاد صيغة سياسية تضمن مشاركة أوسع للمجتمعات المختلفة في سوريا، وتجنب عودة الاستبداد المركزي.
