نسبت حسابات وصفحات على منصتي فيسبوك وإكس، مؤخراً، تصريحات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزعم أنه قال لصحيفة “هآرتس”: “الدروز والأكراد والعلويون خط أحمر، سنحمي جميع الأقليات في سوريا و الجولان أرض إسرائيلية، ولا يمكن التنازل عنها، كما نتعامل بحذر مع الحكومة السورية”.
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة التصريحات، وأجرى بحثاً عبر غوغل وموقع صحيفة “هآرتس”، وتبين أن التصريحات ملفقة.
نتائج البحث والتحري:
-أظهر البحث أن الاقتباس المنسوب لنتنياهو في صيغته المتداولة، لم يرد في أي مقابلة حديثة مع “هآرتس” ولم يدلِ نتنياهو، بتصريحات كهذا في أي سياق رسمي مؤخراً.
-أظهر البحث أن نتنياهو أطلق تصريحات مشابهة جزئياً في سياقات أخرى تتعلق بالتوترات في سوريا، إذ صرح في كانون أول/ ديسمبر 2024: “نمد يد السلام لجميع الذين خلف حدودنا في سوريا، للدروز، للأكراد، للمسيحيين، وللمسلمين الذين يريدون السلام”.
-كما أظهر البحث أنه قال في آذار /مارس 2025، بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للدفاع عن مدينة السويداء: “لن نسمح لنظام الإرهاب الإسلامي المتطرف في سوريا بإيذاء الدروز”.
-بشأن الجولان، قال في تصريحات عقب سقوط النظام السابق، في كانون أول/ديسمبر 2024 “هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءُ لا يتجزأ من إسرائيل”.
ـ أظهر البحث أن حساب وهمي يحمل اسم الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين على فيسبوك، هو أول من تداول التصريح المزعوم.
خلاصة:
– الادعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال لصحيفة هآرتس، بأن الدروز والأكراد والعلويون خط أحمر، وأن الجولان ستبقى إسرائيلية، وأنه حذر في التعامل مع الحكومة السورية، ملفق.
– تبين أن مصدر التصريحات المتداولة، هو حساب وهمي يحمل اسم الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين.
-تبين أن جميع جوانب الادعاء، لا أساس لها من الصحة، لذا تم تصنيفه ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدة تصريحات تتعلق بحماية الأقليات مثل الدروز والأكراد، وموقف إسرائيل من الجولان المحتل عقب سقوط النظام السوري السابق.
ففي كانون أول/ ديسمبر 2024،قال نتنياهو إنه يمد يد السلام للأقليات في سوريا، مع التركيز على مواجهة “الإرهاب الإسلامي المتطرف”
كما طالب الجيش الإسرائيلي في آذار/ مارس 2025 بالاستعداد العسكري لحماية الدروز في جنوب سوريا، وفي آب/ أغسطس 2025، شدد على استخدام القوة لتحقيق أهداف أمنية، مثل إنشاء مناطق آمنة.