الادعاء أن تركيا استهدفت مواقع لقسد في صوامع بريف الرقة ملفق

نشرت منصة “سوريا الآن”، أمس الاثنين، إلى جانب حسابات وصفحات سورية وتركية، عبر منصتي فيسبوك وإكس، ادعاءً حول قصف جوي تركي، استهدف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في صوامع قرية السلحبية، غربي محافظة الرقة.

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform صحة الادعاء وأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، إلى جانب بحثٍ عبر المصادر المفتوحة، من بينها محرك البحث غوغل، كما تواصل مع مصادر محلية، وتبين أن الادعاء ملفق.

نتائج البحث والتحري:

– أظهر البحث العكسي عن الصورة، أن الصورة المتداولة قديمة وسبق أن نشرتها صفحات سورية في 2 كانون ثاني/يناير الفائت، على أنها لقصف تركي استهدف صوامع السلحبية بريف الرقة الغربي، فيما نشرت مواقع التركية الصورة على أنها قصف لصوامع بلدة الخاتونية غربي محافظة الرقة.

– لكن في الحقيقة تظهر المقارنة من خلال تطبيق “غوغل إرث برو” بين الموقعين أن الصورة تعود لصوامع قرية السلحبية الغربية بريف الرقة الغربي، وليست لصوامع الجرنية، القريب من قرية الخاتونية.

– تواصل فريقنا مع مصادر محلية (من بينها مزارعون إلى جانب عاملين في إدارة الصوامع)، نفت صحة الادعاء أو حدوث أية عمليات استهداف للصوامع، مؤخراً.

– لم يُعثر على أية أخبار مماثلة على وسائل إعلام سورية رسمية، تثبت صحة الادعاء.

– لم يُعثر على أية أخبار مماثلة أو بيانات على حسابات وزارة الدفاع التركية، أو وسائل إعلام تركية رسمية، تثبت صحة الادعاء.

خلاصة:

– الادعاء المتداول حول قصف جوي تركي مواقع لقسد في صوامع السلحبية بريف محافظة الرقة، ملفق.

– الصورة المتداولة مع الادعاء قديمة؛ تعود إلى كانون أول/يناير الفائت، وجرى اجتزاؤها من سياقها الحقيقي.

– تبين أن جميع جوانب الادعاء، لا أساس لها من الصحة، لذا صُنِفَ الادعاء ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.

خلفية:

وشهدت قرية أم تينة التابعة لبلدة دير حافر، بريف حلب الشرقي، في 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وقوع مجزرة أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم خمس نساء وطفلان جراء قصف، اتهمت قسد بعده، عناصر من الجيش السوري بالوقوف وراء القصف.

في المقابل نفت وزارة الدفاع السورية، استهداف قرية أم تينة، محملة قسد مسؤولية القصف، وقالت إنها “قصفت السبت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون… وأنها رصدت إطلاق صواريخ من إحدى راجمات “قسد” باتجاه قرية أم تينة الواقعة تحت سيطرتها، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك”.

لكن قسد عادت لاحقاً، واتهمت الحكومة السورية التهرب من المسؤولية عن المجزرة، ودعتها إلى ضبط من وصفتهم بـ”فصائلها المنفلتة والانخراط في مسار سلمي يضع حياة السوريين وأمنهم فوق الحسابات السياسية والعسكرية”.