نشر الباحث السوري مهند الكاطع، إلى جانب صفحات وحسابات عبر فيسبوك، مؤخراً، هاتين الصورتين، مع ادعاء أنها توثق دعوات لحرق مناهج الإدارة الذاتية بريف دير الزور.
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform صحة الادعاء، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصور، إلى جانب بحثٍ عبر المصادر المفتوحة، من بينها محرك البحث غوغل ومنصة فيسبوك، وتبين أن الادعاء يستند إلى محتوى مجتزأ من سياقه.
نتائج البحث والتحري:
-أظهر البحث العكسي عن الصور أنها تعود إلى منتصف شهر كانون أول/ أكتوبر 2024، إذا تداولتها وسائل إعلام إلى جانب حسابات وصفحات بعد حادثةٍ أقدم فيها مجموعة من أهالي بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي على اقتحام المركز التربوي التابع لـ”الإدارة الذاتية” وأحرقوا المناهج التعليمية.
-أظهر البحث أن الباحث مهند الكاطع هو أول من تداول الصور عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.
-لم يُعثر على منشورات أو أخبار مماثلة على وسائل إعلام سورية رسمية أو مستقلة، تثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
– الادعاء حول إطلاق دعوات بريف دير الزور لحرق مناهج الإدارة الذاتية، ليس صحيحاً.
– الصور المتداولة مع الادعاء قديمة وتعود لشهر تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
– تبين أن الادعاء يستند إلى محتوى أُعيد تداوله في غير سياقه الحقيقي، لذا صُنِفَ ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
وكانت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية، أبلغت مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، إدارات المدارس الخاصة والعامة بقرار توحيد المناهج الدراسية، واعتماد المناهج الخاصة بها.
وكان ملف التعليم محور نقاشات عدة بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الانتقالية خلال الأشهر الماضية، من بينها اجتماع جرت خلاله مناقشة تفاصيل تتعلق بالمناهج والامتحانات.
وسبق أن واجهت محاولات الإدارة الذاتية لتوحيد المناهج في شمال وشرق سوريا، باعتراضات من جانب شرائح واسعة من السكان، ما أجبرها على التراجع، فيما طالبت “كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية في سوريا ولبنان” بالتراجع عن قرار فرض مناهجها التعليمية على مدارس شمال شرق سوريا مؤخراً،
وقالت الكنيسة في بيان، إن إجبار المدارس على تطبيق هذه المناهج سيترك تبعات قاسية على مستقبل عشرات الآلاف من الطلاب.
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصادر أن وجهاء وشيوخ عشائر عربية في محافظة الحسكة رفضهم لإغلاق هيئة التربية في الإدارة الذاتية للمدارس والجامعات الحكومية في مناطق شمال شرقي سوريا خلال اجتماع عقد يوم أمس الأحد بمدينة القامشلي.
وكان الاجتماع يضم ممثلين عن هيئة التربية التابعة للإدارة الذاتية إلى جانب وجهاء وشيوخ عشائر في محافظة الحسكة أكدت على ضرورة منح الحرية للأهالي والطلبة باختيار المنهاج التعليمي وضرورة السماح بإعادة فتح مدارس الدولة في المحافظة إلى جانب المدارس الخاصة والتابعة للكنائس”.