هل عُثر على متطوع الدفاع المدني حمزة عمارين مقتولًا في السويداء؟

تداولت صفحات وحسابات عبر منصتي فيسبوك وإكس، مؤخراً، ادعاء حول العثور على المتطوع في الدفاع المدني السوري، حمزة عمارين مقتولاً في السويداء بعد أكثر من 70 يوماً على اختفائه.

تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة الادعاء وأجرى بحثاً عبر محركات البحث، وراجع حسابات سورية رسمية، وأخرى للدفاع المدني السوري، وتبين أنه ملفق.

نتائج البحث والتحري:

– لا يستند الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة.

– لم يعثر على أخبار أو بيانات على حسابات الدفاع المدني السوري أو حسابات وزارة الطوارئ السورية يثبت صحة الادعاء.

– أظهر البحث أن الدفاع المدني السوري، طالب عبر معرفاته قبل ساعتين السلطات المسيطرة على السويداء، بالكشف عن مصير حمزة وإطلاق سراحه، متهماً “مجموعة محليّة مسلّحة باختطافه، أثناء تأديته مهمة إنسانية في السويداء”.

– لم يعثر على أخبار مماثلة على وسائل الإعلام السورية الرسمية أو المستقلة تدعم صحة الادعاء.

خلاصة:

– الادعاء حول العثور على متطوع الدفاع المدني السوري حمزة عمارين مقتولاً في السويداء، مُلفق.

– طالب الدفاع المدني اليوم بالكشف عن مصيره عمارين، واتهم مجموعة مسلحة محلية باختطافه في السويداء.

– تبين أن الادعاء بجميع جوانبه، لا أساس لها من الصحة، لذا صنف ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.

خلفية:

وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن عن فقدان الاتصال بمدير الاستجابة الطارئة حمزة عمارين في 16 تموز/ يوليو الفائت في السويداء، وذلك أثناء توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء لفريق من الأمم المتحدة داخل مدينة السويداء، وذلك بناءً على طلب المنظمة الدولية.

ووفق عائلته فإن حمزة وبعد يوم واحد على اختطافه، تمكَّن عند العاشرة صباحا من الاتصال عبر تطبيق واتساب بزوجته، وأخبرها أنه في السويداء، وطلب منها الاعتناء بأطفاله الثلاثة في غيابه، وكان ذلك آخر تواصل بينهم، كما تواصل “الدفاع المدني مع هاتف حمزة بعد ساعات من اتصاله بزوجته، فجاء الرد من الخاطفين بأن حمزة بخير ولا تقلقوا عليه”.

وانضم حمزة للدفاع المدني في درعا منذ تأسيسه وعمل في أكثر المناطق خطورة قبل اتفاق التسوية الذي سيطر النظام السوري بموجبه على درعا في عام 2018، ثم غادر عبر حافلات التهجير إلى الشمال السوري وعمل هناك ضمن فرق الدفاع المدني، 

ووُثَّقت صورته وهو يخرج طفلة من تحت أنقاض منزل في مدينة إدلب بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير/شباط 2023.