هل صحيح أن توم باراك قال إن واشنطن لا تستطيع الضغط على قسد؟

نسبت حسابات وصفحات عبر منصتي فيسبوك وإكس، مؤخراً، تصريحات إلى توم باراك، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، مفادها أن قوات سوريا الديمقراطية شريك أساسي للولايات المتحدة، وأن واشنطن لا تستطيع الضغط عليها، باعتبارها كياناً عسكرياً وإدارياً منظماً بعشرات الآلاف، وأقوى حليف لها ضد تنظيم داعش.

وزعم ناشرو التصريحات أنها وردت في سياق رده على سؤال خلال لقاء مع قناة NTV التركية: “متى ستضغط أمريكا على قسد وتقول انتهى دوركم؟”.

تحرّى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة الادعاء، وراجع حسابات القناة التركية، كما أجرى بحثاً عبر محركات البحث، ليتبين خلاف ذلك. 

نتائج البحث والتحري:

– لم يُعثر على أي تصريحات مماثلة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، على حسابات القناة تثبت صحة الادعاء.

– لم يُعثر على تصريحات مشابهة في وسائل الإعلام الكردية أو السورية أو العربية تؤكد ما نُشر.

– تبيّن أن باراك كان قد أدلى بتصريحات للقناة التركية خلال شهر حزيران/يونيو الفائت، أكد فيها أن قوات سوريا الديمقراطية «حليف» للولايات المتحدة، وأن الدعم المُقدَّم لها هو دعم يُقدَّم لحليف، ويحظى بأهمية خاصة داخل الكونغرس الأمريكي. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن هذا الدعم يجب أن يُوجَّه مستقبلاً نحو دمج هذه القوات ضمن بنية الجيش السوري الجديد.

-أظهر البحث أيضاً أن المتحدث باسم الإدارة الذاتية، ياسر السليمان، صرّح بأن هناك ضغوطاً كبيرة على جميع الأطراف السورية للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى حلول.

خلاصة:

– الادعاء بأن توم باراك، المبعوث الأمريكي إلى سوريا، قال إن “قسد شريك أساسي لواشنطن ولا تستطيع الضغط عليها” ملفّق.

– تبيّن أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنِّف ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.

خلفية:

وفي آخر تصريحاته توقع المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك تشكيل “حكومة سورية مركزية شاملة” قبل نهاية عام 2025، وقال إن “الفدرالية ليست حلا مناسبا للأزمة السورية”.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها شبكة “رووداو”، شدد فيها على أن الحكومة المرتقبة ستضمن حقوق جميع المكونات والأقليات، مع دعم أميركي للأكراد وباقي المكونات “دون فرض إملاءات خارجية”.

ووصف باراك أحداث السويداء بـ”المؤسفة”، مؤكدا سعي واشنطن لمنع تكرارها، وأشاد بالعلاقة مع تركيا بعد لقاء “أفضل من رائع” بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان.