تداولت حسابات وصفحات على منصتي فيسبوك وإكس، مؤخراً، هذه الصورة، مع ادعاء أنها لأرتال تركية جديدة وصلت إلى شمال سوريا، وسط مؤشرات لضربة عسكرية ضد قسد.
أجرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، حقيقة الصورة والادعاء، وأجرى بحثاً عكسياً عن الصورة، كما أجرى بحثاً عبر المصادر مفتوحة، وتبين أن الصورة قديمة.
نتائج البحث والتحري:
-أظهر البحث العكسي أن الصورة المتداولة قديمة نشرتها وسائل إعلام تركيا منتصف كانون أول/ ديسمبر 2018 على أنها تظهر وصول أول مجموعة من الوحدات العسكرية إلى الحدود السورية، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إطلاق عملية شرق الفرات خلال أيام قليلة.
-أظهر البحث أن وسائل إعلام سورية نقلت، اليوم الإثنين، عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية قال إن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي جرى “تأمينه”، بعد نشر عربات مدرعة تركية من نوع “سامور” داخله، إلى جانب منظومات دفاع جوي وطائرات مروحية تركية.
– لم يعثر على أية أخبار على وسائل إعلام سورية أو تركية رسمية، تدعم احتمالية شن تركيا عملية عسكرية وشيكة ضد قسد.
خلاصة:
-الصورة المتداولة، نشرتها وسائل إعلام تركية أواخر عام 2018 على أنها لأرتال عسكرية وصلت الحدود السورية بعد تهديدات بشن عملية عسكرية ضد قسد.
-نقلت وسائل إعلام سورية، مؤخراً، تصريحات حول وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى شمال سوريا، دون توضيح الهدف من ورائها.
-تبين أن الادعاء يستند إلى محتوى قديم، لذا صنف ضمن محتوى “مجتزأ من سياقه”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
ونقلت وسائل إعلام سورية عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، إن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي جرى “تأمينه” ، بعد نشر عربات مدرعة تركية من نوع “سامور” داخله، إلى جانب منظومات دفاع جوي وطائرات مروحية تركية.
وبحسب المصدر انتشرت عدة فرق من الجيش السوري في محيط المطار، في وقت تشهد فيه المنطقة تعزيزات عسكرية تركية متزايدة في مدينتي رأس العين وتل أبيض شمالي الحسكة، على الحدود السورية- التركية.
وشهدت أرياف حلب تصعيداً عسكرياً بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن سقوط قتلى بين الجانبين، فيما صعدت قيادات تركية من اتهامها لقسد بعدم تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس، الموقع بينها وبين الحكومة السورية.