تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، أنباء حول صدور حكم الإعدام على أربع شخصيات بارزة من نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وهم: أحمد حسون، إبراهيم حويجة، محمد الشعار، وعاطف نجيب.
وزعم ناشرو الادعاء أن هؤلاء يواجهون تهماً تشمل القتل العمد، التعذيب المفضي إلى الموت، والتحريض على الحرب الأهلية.
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة الادعاء، وراجع الحسابات الرسمية السورية، كما أجرى بحثاً عبر محركات البحث، ليتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
-لا يستند الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة.
-لم يُظهر البحث صدور أحكام قضائية رسمية عن السلطات السورية، على الشخصيات الأربعة حتى تاريخ 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
-تخضع الشخصيات المذكورة لإجراءات تحقيق حول تهم خطيرة تتعلق بجرائم النظام السابق، غير أن العملية لم تفضي، حتى الآن لصدور أحكام نهائية بحقهم.
-لم يُعثر على تقارير موثوقة في وسائل الإعلام الدولية أو المحلية، تثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
– الادعاء حول صدور حكم الإعدام على أربع شخصيات بارزة من النظام السابق، ملفّق.
– تبيّن أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صُنف ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
نشرت وزارة العدل السورية، في الـ7 من آب/أغسطس الفائت، مقطعاً فيديو قصير تحت عنوان “نحو العدالة…تحقيقات تحت مظلة القضاء”، أظهرت كل من اللواء إبراهيم الحويجة مدير إدارة المخابرات الجوية، ووزير الداخلية (2011-2018) محمد الشعار، ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا، عاطف نجيب، ومفتي الجمهورية (2005-2021) أحمد بدر الدين حسون. وهم يخضعون للاستجواب من قبل قاضي تحقيق.
في ذات السياق، نشرت الوزارة عبر حسابتها أول أمس، أن قاضي التحقيق بدأ باستجواب المتهم “وسيم الأسد” ابن عم بشار الأسد، الرئيس السوري المخلوع، بعد أن قررت النيابة العامة تحريك الدعوى الجنائية ضده.
