تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل، خلال الساعات الأخيرة، تصريحات منسوبة لمدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، ورد فيها: “لدينا قوة قادرة على إسقاط دمشق وتركيا معاً”.
تحرى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform، صحة الادعاء، وراجع الحسابات الرسمية لقوات سوريا الديمقراطية مع حسابات متحدثها، كما أجرى بحثاً باستخدام محركات البحث، ليتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
– لا يستند الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة.
– لم يُظهر البحث تصريحات مماثلة على حسابات قوات سوريا الديمقراطية، تثبت صح الادعاء.
– لم يظهر البحث وجود تصريحات مماثلة على حسابات فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، تثبت صحة الادعاء.
– لم يُعثر على تقارير موثوقة في وسائل الإعلام المحلية أو السورية عموماً، تثبت صحة الادعاء.
خلاصة:
– التصريحات المنسوبة لفرهاد شامي، حول قدرة قسد على إسقاط دمشق وتركيا معاً، ملفقة.
– تبيّن أن التصريحات المتداولة لا أساس لها من الصحة، لذا صُنفت ضمن محتوى “مفبرك”، وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
قال فرهاد شامي، الجمعة الفائتة، لـ”قناة روجآفا” التابعة للإدارة الذاتية، إن الجيش السوري الجديد “غير مهيأ” لاستقبال قسد كقوة عسكرية منظمة، وانتقاده الحكومة السورية لعدم تنفيذ اتفاق 10 آذار.
وأوضح شامي في لقائه، أن اتفاقية 10 آذار كانت ولا تزال محاولة لوقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية وبناء جسور الثقة بين دمشق و”قوات سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتصرف كما كان “يتصرف نظام البعث، بالتركيز على الجانب الأمني والعسكري فقط”.
وأشار مدير المركز الإعلامي إلى أن “قسد” ليست فصيلاً عادياً اندمج مؤخراً في وزارة الدفاع، بل هي “تنظيم عسكري واجتماعي وسياسي وإداري”، مضيفاً أن الحكومة السورية تصر على أن تتم آلية الانحلال تحت غطاء الدمج، معتبرًا أن الطرف الحكومي هو الذي يماطل في قبول “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن الجيش السوري الجديد، الذي وصفه بأنه غير مهيأ لاستقبال قوة منظمة تمتلك رصيداً جماهيرياً وسياسياً.