تداول نشطاء إلى جانب صفحات في منصة فيسبوك، مؤخراً، إلى جانب بعض وسائل إعلام محلية، ادعاء يفيد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجه تحذيراً لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال لقائه مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في أنقرة، متوعداً بعملية عسكرية ضدها.
تحرّى فريق شبكة تدقيق المعلومات – True Platform صحة الادعاء، عبر محركات البحث كما راجع مواقع رسمية تركية وكردية، ليتبين خلاف الادعاء.
نتائج البحث والتحري:
–لا يستند الادعاء إلى مصادر صريحة وموثوقة.
–لم يعثر على خبر مماثل في وسائل الإعلام التركية والكردية الرسمية، يثبت صحة الادعاء.
–لم يعثر على بيان رسمي في حسابات الخارجية التركية أو حسابات دائرة العلاقات الخارجية أو رئاسة إقليم كردستان العراق يثبت صحة الادعاء.
–تبين أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان كان قد صرح في وقت سابق أن على قسد أن تتخلى عن «أجندتها الانفصالية» دون ذكر إنذار نهائي أو تهديد مباشر بشن عملية عسكرية ضدها.
خلاصة:
– الادعاء بأن الرئيس التركي وجّه تحذيراً بشن عملية عسكرية ضد “قسد” خلال لقائه رئيس إقليم كردستان العراق ملفّق.
– تبين أن الادعاء بجميع جوانبه لا أساس له من الصحة، لذا صنّف ضمن محتوى “مفبرك” وفق منهجية شبكة تدقيق المعلومات – True Platform.
خلفية:
تركيا تنظر إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف إرهابياً لديها، وتعتبر سيطرتها على شمال شرق سوريا تهديداً مباشراً لأمنها. ومنذ سقوط النظام السوري السابق تبنت أنقرة سياسة تقوم على الضغط الدبلوماسي والعسكري لإجبارها على الاندماج مع دمشق، ملوّحةً بعمليات عسكرية إذا فشل ذلك.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد شدد على ضرورة اندماج قسد مع الحكومة السورية، بينما اتهمها وزير الخارجية هاكان فيدان باستخدام مكافحة داعش، كغطاء لأجندة انفصالية، محذراً من تدخل عسكري إذا لم تُحل الخلافات مع دمشق.